استيقظ ذات صباح، وذهب الى الحمام ليغسل وجهه
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
استيقظ ذات صباح، وذهب الى الحمام ليغسل وجهه، نظر في المرآة فإذا بوجهه مليء بالرسومات بمختلف الألوان، كانت زوجته الصغيرة المجنونة الطفولية والبريئة القلب قد خربشت قليلا على وجهه النائم، كانت قد فعلت ذلك بحب كبير،
طامعة أن تضحك في الصباح قليلا عليه فيركض خلفها، يمسكها، ثم يعانقها بقوة ويخبرها بأنه يحبها ثم يضحكا على وجهه طيلة اليوم،هكذا كانت تحلم تلك المسكينة حينما فعلت ذلك في الليلة الماضية،غسل وجهه وهو غاضب،
ثم توجه الى المطبخ لكي يشرب القهوة التي اعتادها كل صباح، كانت لم تُعدها، أرادت أن تشاجره قليلا طمعا في بعض الرومنسية التي طالما رأتها في الأفلام وقرأت عنها في الروايات، لكنه حين لم يجد القهوة زاد غضبه ذهب اليها،
ابتسمت ضنت بأنه سيضحك في وجهها ويعاتبها معاتبة الأطفال الصغار، لكنه صرخ في وجهها وصفعها حتى طرحها أرضا، "أنا لم أتزوجكِ لألعب معك، أنا رجل ولست طفلا صغيرا، تزوجتُ لأكوّن أسرة،
لأنجب أولادا، لأكون رجلا في أعين الكل، هل جننتِ تريدين أن تعيشي قصة عشق وغرام ورومنسية، أفيقي فأنت لست بطلة أحد الأفلام وتلك الروايات التي كنتِ تقرئينها قد انتهى زمنها وهي لا تصنع البيت ولا الطعام ولا تربي لك ابناءك"
قال هذا وهو يصرخ في وجه المسكينة، ثم قال لها وهي تبكي " اليوم سأعزم أصحابي الى الغداء، أريد أن يكون كل شيء جاهزا عندما أحضر هل فهمتِ ويا ويلك اذا وجدتُ نقصا منكِ " وخرج وهو يرى نفسه السيّد الآمر الناهي في البيت،
يرى نفسه الرجل الذي لا تخرج زوجته عن طوعه، تركها مكسورة مخذولة تبكي بشدة حتى انها لم تستطع أن تتنفس جيدا فهي مريضة وحين تبكي يكاد ينقطع نفسها،
تسرع في تحضير طعام الغداء والدموع لا تفارق مُقلتيها، لم يكفه كونه فعل ما فعل،