قصه عامل النظافة بقلم سمير شريف القناوص
انت في الصفحة 2 من صفحتين
..وشعرت بالسعادة. أكثر عندما رأيتها توقفت عن جمع الطعام الملوث وأكتفت بما تركته لها .وغادرت.
وبقيت أفعل ذلك كل يوماً وكنت أضع لها نصف راتبي في نهاية الشهر " وبعد شهور تفاجأت بالمرأة تأتي بمفردها ولم يأتي أحد من أطفالها بصحبتها ..وأستمريت لمساعدتها لفترة طويلة جداً ..وعندما تقاعدت عن العمل لم أتوقف في وضع الطعام والمال كما كنت أفعل سابقاً ..
لقد كنت أذهب وأضع الطعام والمال ..و أشاهد السعادة يملئ قلبها .. وبعد شهرين توقفت المرأة عن المجيئ " وشعرت بالقلق حيال ذلك الأمر ؟ ولكن لم أتوقف وظليت أذهب وأنتظر قدومها ..وثم أعود حاملاً الطعام الذي أحضرته معي ؟
وفي اليوم الأخير الذي قررت فيه أن أتوقف عن القدوم الى ذلك المكان. أذا لم تأتي لأخر مرة ؟
ذهبت الى هناك وجلست أستظل تحت شجرة كبيرة ولكن لم أحضر معي شيئاً ..وبعد قليل تفاجأت بسيدة تقف أمامي ،وقالت لي : الم تمل من فعل الخير يا عامل النظافة ،" شعرت بالدهشة . كيف عرفت بأنني كنت أساعدها طوال ذلك المدة ؟
فقلت لها ؟ لماذا توقفتي عن القدوم الى هنا ؟ فقالت : لقد كنت أنظر ٳليك من بعيد وأنت تضع الكيس بداخل الصندوق. وكنت أراك وأنت تجلس بعيداً ..وعندما تمل من الأنتظار تأخذ الكيس وترحل ، وحينها أعود ؟
فقلت لها ؟ ولماذا تفعلي ذلك لماذا لم تأخذي الطعام من الصندوق كالسابق ؟ " أجابت ؟ الحمدلله لقد أستطعت فتح مشروع بسيط من المال الذي كنت تضعه لنا بجانب الطعام. وأستطعت أيضاً من تسجيل أولادي في المدرسة. وكنت أأتي الى هنا وأراك من بعيد. وعندما أراك تغادر المكان أعود. وقد كنت أتعمد فعل ذلك ، لأنك كنت لا تريد أحد يعلم بشأن ما تقوم به ..وقررت أن أتوقف عن القدوم لكي تتوقف، لأن أصبحت حالنا المعيشية الحمد لله أفضل بكثير من السابق وهذا بفضل ثم بفضلك .. لقد فعلت معي الكثير حقاً، لا يوجد الكثير من أمثالك ..أنا أشكرك جداً وجزاك الله خيراً .لقد أتيت الى هنا اليوم لكي أخبرك أننا توقفنا عن جمع بقايا الطعام من القمامة. وأصبحت حالتي جيدة ؟
يقول العامل ..لقد بكيت كثيراً لسماع هذا الخبر الجميل. وشعرت بالسعادة أنها توقفت عن الأكل من القمامة .وأن حالتها تحسنت وأستطاعت أن تعمل وتعول أولادها الأيتام ؟