قصة في أحد الأحياء النائية كان رجل فقير أعمى يعيش مع أبنته
انت في الصفحة 2 من صفحتين
فقال التاجر قل ما هو
والله لو طلبت نصف ثروتي لأعطيتك
فكرر عليه أنا لم أعرض أبنتي للبيع وإن مهر أبنتي هو أن تنزل معي إلى الشارع للتسول لمدة ثلاثة شهور ...
فأستغرب التاجر من هذا المهر وقال إن مركزي في المجتمع لا يسمح لي خصوصا وأن الخير كثير ...
فقال الأعمي فكر في المهر الذي طلبته منك إذا كنت فعلا راغبا بالزواج من أبنتي....
وبعد تفكير طويل أتخذ قراره وقال سأدفع المهر الذي طلبته مني ولن أجعل أحدا يعرفني ....
ثم ذهب إلى بيت الرجل الأعمي كي يخبره بأنه سيدفع المهر المطلوب ...
فقال الأعمي علي بركة الله ...
نزل التاجر مع الرجل الأعمي وأبنته إلى الشارع كي يتسولوا معا وكان التاجر يرتدي ملابس قديمة
ومرت الأيام وهم علي هذه الحالة حتى أنتهت الثلاثة أشهر المطلوبة وفي نهاية اليوم الأخير من المدة ...
قال التاجر للوالد هيا لكي تعقد لي علي أبنتك ....
فقال الأعمي ألا تريد أن تعرف لماذا طلبت منك هذا المهر
كي لا تقول لأبنتي في يوم من الأيام أتيت بك من الشارع ....
فإن قلتها سوف تجد أبنتي الجواب حينها ستقول لك ...
إنما كان مهرى هو نزولك إلى بيئتي الفقيرة كي تحظى بي فأنا أغلي من ذهبك ومالك ...
العبرة
الكرامة ليست أمتلاك المفاخر بل أستحقاقها ...
الكرامة هي الملاذ الأخير لمن جار عليه الزمن.