قصه ام بسمه لناعمه الهاشمي
لإحدى السيدات، مصممة تدربي معها لفترة”” حاضر.”” سأضع لك جدولا اسبوعيا للعناية بالنفس التزمي به، ولك الخيار في انتقاء الوقت المناسب للقيام بالأعمال الوجودة في الخطة”” بإذن الله””
“” غدا سيكون لدينا ورشة عمل حول اتيكيت المراة الذكية”” جيد””الأسبوع القادم لديك موعد مع استشارية المكياج لتتعلمي كيف تضعين مكياج خاصا بك”” شكرا””
“” بعد غد ستلتقين خبيرة التغيير الخارجي ( نيو لوك)الإختصاصية ميادة””بعد هذه الجلسة ستقضين ساعة في الحديث مع السوبرومن””أما ألآن فلدينا جلسة توجيه نفسي وإرشادي””
خلال فترة التدريب كنت أمر بساعات من الحزن الشديد، والهم، وكنت في بعض الليالي أرمقه وهو نائم، وأسأل نفسي، كيف أستطاع أن يخون،مرت علي أيام شعرت فيها بالعجز واليأس، لكن كلمات الدكتورة ترن في أذني، ومحاظراتها تشجعني، وقصصها التي تقصها علينا عن نساء قويات كيف انتصرن في النهاية كانت تشجعني،كانت بالنسبة لي كالوقود كالأمل.
في منتصف الطريق أحسست بمتعة التغيير بدا الأمر يبدوا ويظهر وجود بيزنس في حياتي غير شخصيتي، قدرتي على وضع مكياج مدروس الخطوط زاد ثقتي في جمالي، ولأني تعلمت كيف أنتقي ملابس تناسبني وتبرز مفاتني لزوجي، على يد الخبيرة ميادة، جعلني أصبح جذابة،لم أكن أعلم أني بهذا الجمال، لم أكن أعلم أن في داخلي كل هذا التميز،التحقت بدورة لتعلم اللغة الفرنسية، وأصبحت أتشدق بها في كل المناسبات،والأهم الأهم من كل هذا، أني أكتسبت شخصية غامضة ساحرة، وفكرا ناضجا واعيا من خلال جلساتي المثمرة مع دكتورتي الموهوبة، لقد تغيرت كثيييييييييييييرا……..ماعدت أبدا أشبه أم بسمة المسكينة.
أصبحت أمراة بكل معاني الكلمة.
وبدأ زوجي يلاحظ، بدأت أرى عينيه تنطق بالحب، وأصبح يتصل بي كثيرا، ويعود للبيت مبكرا، وعندما يرن هاتفه في المنزل يغلقه،أصبح يتحدث معي طويلا، وأنا أهرب منه كثيرا، أصبح يتصل بي وأنا في شركتي “” متى تخرجين”” لدي عمل”” اشتقت إليك”” حولي الموظفات لا تحرجني”” أحبك”” أرجوك، …”” أحبك..”” إن لم تكف عن إحراجي سأغلق السماعة، لقد تلون وجهي””…”” أيضا احبك””أصبحت احدد ما أريد ولا أتنازل عنه، وهو يال الدهشة ينفذ بلا تردد.
وذات يوم،استيقضت باكرا قبل أن يذهب لعمله، غيرت ملابسي وخرجت لشركتي، حيث كان لدي استلام مجموعة من الأقمشة، وبعد ساعة اتصل بي، رأيت رقمه لم أرد، …أعاد الإتصال…لكني لم أرد، اتصل على الشركة، اجابت الموظفة الآسيوية:إنها مشغولة سيدي””،عاد ليتصل على موبايلي، لم أرد، وبعد دقائق وجدته أمامي، كان مختلفا، كان ثمة شعور خاص في عينيه، كان مشتاقا لي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، … كان حزينا، والرجل عادة حينما يعشق يحزن… طلب من الموظفة أن تترك المكتب، أغلقه بالمفتاح… ثم جرني بقوة نحوه، احتضن وجهي بدفئ ثم قال لا تجننيني… كان متلهفا بشكل غير طبيعي، وطبعا…عملنا حفلة حب خاصة صغيرة في المكتب