قصة من حكايات #بالود_نهنأ
-ستدرسين الأدب.
ورغم أني أهوى العلوم وأميل للتاريخ إلا أنني لم أتفوه بكلمة فلبيت الطلب دون حتى أن أفكر ماذا أريد أنا،لم يسبق لي حرية التفكير أو ابداء الرأي واعتدت ذلك.
ذات يوم نادت عليّ فأتيت وجلست أمامها قالت:
– هناك عريس لكِ ويبدو شابًا محترم طيب الأصل.
قلت وقد ابتلعت ريقي:
-وهل نعرفه يا أمي ؟
ثم أردفت:
-متى سيأتي لأراه إن كان يناسبني.
قالت وهي تقوم من مكانها دون رد على كلامي:
-حددت موعدًا للخطبة ومن ثم الزواج سريعا فلا داعي للتأجيل.
وبالفعل حدث ماقالت ولم أشعر أنا حينها بأي رفض فحياتي تسير هكذا كما تريد أمي، جلست معي قبل الزفاف وقالت:
-الزواج يعني الانصياع للزوج والقيام بطلباته وطلبات بيته وعدم طلب أي احتياج شخصي هو فقط من يحدد ذلك ويجلب مايريد حتى لا يهجرك ضجرا من طلباتك.
قلت:
-حسنًا يا أمي.
بالفعل فعلت ماأمرتني به دون تفكير فاعتاد هو على عدم طلب رأيي في اي شيء، على املاء الأوامر وتنفيذها دون مناقشة، على عدم الاهتمام حتى أنه صار يبيت خارج المنزل لليالٍ فلا أسأله كي لا يضايقه السؤال كما أخبرتني أمي، لعامين كاملين معه على هذا الحال حتى أننا لم ننجب، وفي ليلة من ليالي البرد القارسة وكنت أتمنى لو يضمني إليه بدفء هتف قائلا: ….
أريد الزواج بأخرى لتُنجب لي طفل
كانت بمثابة صاعقة لقلبي فابتلعت ريقي بصعوبة وأجبته بكل هدوء هذا ليس تأخير يمكننا الذهاب لطبيب.
دون أن ينظر نحوي قال: