الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد

انت في الصفحة 45 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز

 

شهاب قام بسرعة وزق الكرسي اللي كان قاعد عليه بغضب، مسكها من دراعها وكان هيخرج لكن وقف لما سمع صوت غزال وهي مصدومة

-أستنى عندك....

شهاب غمض عنيه بقوة وهو مديها ضهره  ضغط على ايد صباح بعنف لدرجة انها صرخت من الوجع

-سيب ايدي يا شهاب

غزال راحت ناحيتهم ووقفت أدام صباح وعيونها دمعت 

-أنتي؟ شبه اللي في الصورة...

لا أنتي مش هي صح... جدي قول حاجة من دي

صباح كانت ساكتة وبصه في الأرض

غزال صرخت فيهم بغضب

-حد يرد عليا.... مين دي؟

صباح:أنا أمك يا غزال...

غزال هزت راسها بالنفي

الحج محمود عيونه احمرت من الغضب قام وضرب بقوة على السفرة لدرجة انهم اتفزعوا وبصوت عالي

-كدابة... انتى مش أمها ولا عمرك كنتي أمها

شهاب خرج الست دي من هنا ولينا حساب بعدين..

هند قامت بسرعة وهي مش فاهمة حاجة وقفت جنب غزال بتحاول تشدها علشان يمشوا

هند:غزال تعالي نطلع دلوقتي

غزال زقت ايدها بعيد عنها وقربت من صباح وغصب عنها عيطت

-ازاي أمي.... هم قالوا أن أمي ماتت ازاي  لسه عايشة.

صباح مدت ايدها تلمس غزال لكن شهاب بعدها عنها بسرعة وبصلها بشر

-اياكي تفكري تلمسيها فاهمة... اياكي

و أنتي أطلعي اوضتك وبعدين نتكلم

غزال بصد@مة ومش قادرة تستوعب:

-أستنوا بس أستنوا 

يعني ايه أمي.... يعني السنين اللي فاتت دي كلها بتضحكوا عليا ومفهمني أنها ماتت

حطت ايدها على صدرها برعب من الصد@مة صرخت فيهم 

-يعني ايه.... 

حد ينطق... قولوا اي حاجة... قولوا أنها بتكدب وأنها مش أمي... 

قربت من شهاب ومسكت ايده بقوة وهي مفزوعة

ابوس ايدك يا شهاب والله والله هسمع كلامك من غير مناقشة.. والله... قول أنها ماتت فعلا وانكم محرمتونيش منها كل السنين دي... 

عيطت وبسرعة راحت لجدها 

-أنت مش هتكدب عليا صح... أنت قلت أنها ماتت... طب.. طب ازاي هي هنا دلوقتي 

أنا بثق فيك.. قول ان دي واحدة شبهه مش أكتر... 

حد يرد عليا مين دي... انطقوا... 

مرات عمي.... قولي اي حاجة... ابوس ايدك والله مستعدة اعمل اي حاجة انتي عايزاها حتى لو ايه

مستعدة اطلق من شهاب.... أنا عارفة أنك بتكرهيني ونفسك تجوزيه بنت اخوكي وانا موافقة اطلق منه واخرج من حياته بس قوليلي 

هي أمي فعلا.... طب لو هي أمي ازاي سابتني وانتم ليه قلتوا كدا.. 

شهاب كان بيبصلها بيحاول يقدر صدمتها لكن كلامها عن الطلاق بالسهولة دي جرحه وعصبه منها ومن الموقف كله وحس انه على وشك يحر"ق حد من الغضب، سحب صباح بقوة وعنف 

غزال صرخت بصوت عالي 

-مش هتمشي من هنا الا لما أفهم... أنتم فاهمين... طالما محدش بيرد يبقى لازم أفهم 

كفاية لحد هنا تحددوا مصير حياتي كفاية 

انا من حقي اعرف أنتم مخبين عليا اي 

لو هي أمي فعلا... يبقى ليه كدبتوا عليا ليه طول السنين دي شايفني وحيدة ومحدش فيكم رحمني وقالي أنها عايشة

أنا والله مكنتش عايزاه حاجة من الدنيا غير اني القى حد حنين 

كنت بقول بعد امي وابويا مش هلاقي حد يحن قلبه عليا 

بس ليه تظلموني كدا... ليه تبقى عايشة وانا عارفة انها ميته

هو انا وحشة اوي كدا علشان تيجوا عليا بالشكل دا وتحرموني من اني اعرفها 

ليه يا جدي؟ أنت خبيت عليا كل السنين دي، وأنت كنت عارف يا شهاب

هند انتي كنت عارفة انتي كمان... 

حطت ايدها على بوقها وهي بتحاول تستوعب معقول كلهم عارفين وهي الوحيدة اللي متعرفش، كانت بتعيط بحرقة وهسترية

هند بسرعة ودموع وقربت منها تحضنها؛ 

-و الله ما اعرف حاجة يا غزال والله... 

44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 94 صفحات