رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد
غزال حضنتها بقوة وعيطت، عقلها كأنه مشلول مش قادر يفهم حاجة
الحج محمود بحدة وأمر:
-شهاب خدها من هنا...
صباح كانت بتبص لغزال وأول مرة تتقهر بالشكل دا وتحس أنها وحشة اوي من جواها...
غزال بعدت عن هند ووقفت أدام صباح، بدون ما تتكلم حضنتها وفضلت تعيط رغم أنها مش فاهمة حاجة.. حتى انها مكنتش فاكرة شكلها وهي صوره واحدة اللي معها لصباح... جدها اخد كل صور صباح وكان دايمًا بيزعق لما يسمع اسمها من غزال لكن قدرت تحتفظ بصورة واحدة لوالدتها
كانت كل ليلة تطلع صورتها وصور ابوها
كانت لما تحس بالظلم من حليمة تفضل تتكلم مع الصور بتاعتهم وتعيط
و في النهاية تنام واتمني لو تحلم بيهم بيطبطوا عليها
كانت طفلة صغيرة... حليمة دايمًا تزعق لها على اي حاجة تعملها لدرجة أنها كانت لما بتلعب لو عملت صوت بس كانت بتتخانق معها دعاء احمد
عاشت مراهقتها لوحدها كانت محتاجة والدتها محتاجة تفهمها حاجات كتير وتخليها تتعامل زي باقي البنات في سنها
كانت محتاجة تحس بحنانها في الوقت اللي صباح فيه كانت بتعيش أيامها مع رأفت وناسيه ان ليها بنت
كانت كل يوم تحط رأسها على المخدة وتحاول تنسى أن عندها بنت محتاجها تخلت عنها علشان شخص معتقدة انها بتحبه
و لو كانت بتحبه فعلا... فهل بالفعل في حاجة تستاهل أنها تتخلى بنوتة صغيرة عمرها سنة ونص
براءة وجمال الدنيا فيها... بنتها
غزال بعدت عنها ومش عارفة تقول ايه لكن كانت بتبص لها بتركيز بتحفظ ملامحها...
صباح دموعها نزلت وبصت في الأرض
شهاب لنفسه بتعب:
-ارحمني يا رب... ارحمنا
غزال:أنتي حلوة اوي أجمل بكتير من الصورة اللي معايا
عارفة أنا كنت بتكلم معاكي كل يوم اه والله بصي السلسلة دي
انا طبعت صورتك انتي وبابا عليها ولابسها من زمان اوي
مكنش معايا غيرها
عارفة أنا مش مصدقة أنك واقفه ادامي دلوقتي
و الله مش مصدقة.. انتي جميلة اوي
مش مهم اي حاجة مش عايزاه اعرف حاجة
بس انتي مش هتبعدي عني صح
مش هتمشي تاني... انا مش فاهمة حصل ايه بس متأكدة أنك بتحبيني زي ما أنا بحبك اوي
أنتي هتفضلي معايا صح وهتقوليلي إني أجمل بنت في الدنيا
و هتاخديني في حضنك وهتحكي لي عن بابا
و أنا هقولك أسراري كلها بس متمشيش تاني بالله عليكم... متمشيش تاني
احضنيني كتير اوي وافضلي معايا على طول
و أنا مش هبقي مزعجة خالص والله.. أنا هسمع كلامك على طول
و مش هضايقك أبدا بس متمشيش تاني
شهاب بحزن وغضب لان صباح متستاهلش كل الحب دا
-كفاية يا غزال واطلعي اوضتك دلوقتي ياله وبعدين نتكلم
اللي حصل دلوقتي كأنه لم يكن
قال كلامه واخد صباح بسرعة بدون ما يبص لغزال
اللي طلعت وراه وهي بتعيط ومش عايزاه ياخد أمها
-سيبها يا شهاب... بقولك سيبها
شهاب بعصبية:قلتلك اطلعي اوضتك
غزال صرخت فيه بجنون وهسترية وكأنه فقدت عقلها
-مش هطلع مش هطلع سيبها.... أنت معندكش قلب... مبصعبش عليك... سيبها
و انا مستعدة اسيب لكم اي حاجة انتم عايزينها بس سيبها ليا
و الله أنا مش عايزاه حاجة منكم غيرها والله
كانت بتتكلم بسرعة ووشها أحمر وكلامها مش مفهوم من سرعته
شهاب عيونه دمعت لكن مينفعش يضعف وجود صباح في حياتهم هياذيها دعاء احمد
يمكن دي أصعب لحظة كان خايف انها تحصل من يوم ما جده قاله حقيقه صباح