رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد
، شافت ضل حد بيتسحب قريت بهدوء عرفت أنها حليمة
استغربت أنها نازلة بالشكل دا وكأنها خايفه حد يشوفها
نزلت الجنينة كان في شخص مستنيها، غزال مكنتش قادرة تتعرف عليه في الضلمة وخصوصًا أنه لابس كاب على راسه
حليمة بغضب:
-أنت اتجننت جاي لي لحد هنا دلوقتي.. افرض حد شافك يا غبي
رجب بصوت واطي:
في ايه يا ست الكل... هو رأفت بيه اللي قالي أنك انتي اللي هتديني الفلوس
و بصراحة كدا أنا الدنيا مازمة معايا ومحتاج مقدم... وبعدين انا مش هقعد ارغي كتير انا قلتلك في الموبيل أني هاجي اخد الفلوس
ميه الف جنية والا انا مش هعمل حاجة
و هخرب الدنيا على دماغكم واروح اقولك لابنك المحترم اللي أنتي عايزاه تعمليه
لكن بقا لو خدت الفلوس بهدوء مش هيحصل حاجة
حليمة بحدة:
اخرس خالص مش عايزاه اسمع صوتك... خد ادي الفلوس اللي طلبتها، عايزاك تخلص بسرعة أنت فاهم
و ياله أمشي من هنا بدل ما شهاب يجي وتبقى مصيبة
رجب يطمع:من عيوني يا ست الكل
اخد منها الفلوس وخرج من البيت بهدوء لأنها كانت فاتحة الباب الخلفي له
غزال كانت واقفه مش عارفه المفروض تعمل ايه، مقدرتش تسمع كل كلامهم لكن شافتها وهي بتديله الشنطة... طلعت على اوضتها وهي مش فاهمة معناه ايه اللي حصل دا...
بعد نص ساعة تقريبًا
شهاب فتح الباب لقاها قاعدة على إلانترية وسرحانه، قفل الباب ودخل
-سلام عليكم
-و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
شهاب:مالك قاعدة كدا ليه؟
غزال سكتت وهي بتفكر تقوله ولا تسكت بس هي حتى متعرفش حليمة قالت ايه للشخص دا
:و لا حاجة كنت مستنياك.... اتاخرت اوي
شهاب:كنت بخلص كم حاجة كدا... الوقت اتأخر يا غزال ياله انا هدخل اخد دش
لأن حقيقي أنا فصلت ومحتاج انام
غزال بابتسامة:هحضرلك الحمام
شهاب خرج من الحمام وهو سامع صوت خبط على الباب، حط الفوطة على إلانترية وفتح لقى جده واقف أدام الباب
الحج محمود كان عارف ان شهاب زعلانه منه بعد اللي حصل واللي قاله اخر مرة له وانه مقدرش يحمي غزال من أمها
و بسبب دا شهاب مكنش بيتعامل معه كتير ودايما واخد جنب.
الحج محمود:
عايز اتكلم معاك يا شهاب... هستناك في المكتب
شهاب بجدية؛ حاضر يا جدي... اي أوامر تاني
الحج محمود بضيق: لا
نزل وهو متضايق من اللي حصل، شهاب دخل غير هدومه ونزل وراه.
دخل المكتب وقعد قصاد جده بهدوء
-نعم يا جدي...
الحج محمود:طالما اتكلمت بالطريقة دي يبقى لسه زعلان من اللي قلته... أنت عارف اني مقصدش ازعلك، بس لما شفت صباح ادامي وغزال حصلها اللي حصل مكنتش شايف ادامي وأنت عارفني ميهونش عليا زعلك يا شهاب
رغم ان انت وقاسم وهند وغزال أغلى ما عندي لكن أنت بالذات واخد حته من قلبي
كل ما ابصلك افتكر ابوك الله يرحمه
كان طيب وجدع وكلمته بتمشي على الكل، حتى أمك اللي محدش بيقدر عليها
كانت بتقف زي الف وحسها ميطلعش..
عصبيتي وزعلي يا ابني مش شوية أنا واحد خسر ولاده الاتنين في حياة عينه
الكبير أبوك كان واخد مني كتير اوي والصغير عمك سعد كان طيب عايش في الدنيا بقلبه
ابتسامته كفيله تخلي الهم يزول، وكان غاوي السفر وركوب الخيل وانه يكتشف أماكن مختلفه
و دي كانت أكتر حاجة بتضايقني منه
كتير كنت بزعق معه واقوله ياريتك تبقى زي اخوك