رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد
رجب ابتسم بخبث وهو بيقف... غزال ركبت وكانت بتفكر في شهاب وردة فعله لما يعرف.. ابتسمت وحست أن الطفل دا ممكن يعوضها هي حرمانها لأمها
كانت بتفكر ازاي هتتعامل معه لكن اكيد هتعوضه عن اللي فقدته في حياته... لكن!
غزال كانت متحمسة جدا أنها ترجع البيت وبتخططي ازاي هتقول لشهاب موضوع الحمل، بصت للسواق وبعدها للطريق باستغراب لأنه ماشي من طريق مختلف.
غزال:-ياسطي مش دا الطريق من الناحية التانية....
رجب مردش عليها وهو مكمل في طريقه، غزال حست بالخوف لكن سكتت وهي بتفكر هتعمل ايه لان الشارع مفيهوش حد، استغلت ان التليفون كان في ايدها، كتمت الصوت بسرعة وفتحت المكالمة وجيه على بالها رقم شهاب
اللي قالها تتصل عليه لو حست أن في حاجة مش مظبوط، رنت عليه وهي مخبيه الموبيل جنبها....
شهاب كان بيتكلم مع شخص لكن سمع رنة موبايله، حس بالخوف لان هو اللي عامل الرنة دي مخصوص للرقم اللي مديه لغزال.
دخل المكتب بسرعة اخد الموبيل وفتح التليفون بسرعه واتكلم بخوف وهدوء
:- غزال! غزال في اي؟
غزال بصوت مسموع للسواق وغضب:- بقولك الطريق مش من هنا أنت مش بتسمع وقف العربية... بقولك وقف..
رجب وقف العربية لما شاف اتنين ستات تبعه واقفين منتظرينه، غزال كانت هتنزل لكن واحدة منهم زقتها جوا العربية ودخلت قعدت جانبها و التانية من الناحية التانية.
غزال صرخت فيهم، حاولت تبعد وتنزل وهي مش فاهمة حاجة وخايفه لكن الست اللي جانبها بسرعة طلعت منديل وحطيته على منافذ التنفس لغزال، اللي بدأت تفقد الوعي ومحستش بحاجة.
رجب بصلهم واتأكد انها فقدت الوعي
:فتشوها لو معها موبيل خدوه... واعدلوها مش عايز حد يشك في حاجة.
كل دا وشهاب سامع صوتها وهو هيتجنن بيحاول يستوعب اللي بيحصل صرخ فيها علشان ترد عليه لكن غزال كانت عامله الموبيل صامت .
شهاب بغضب وخوف:غزال ردي عليا... في اي.... غزال!
فجأه المكالمة اتقفلت
قاسم دخل مكتب شهاب وهو سامعه بيتكلم بصوت عالي
قاسم باستغراب:في ايه يا شهاب... مالها غزل بتزعق كدا ليه؟
شهاب خرج من المكتب بسرعة وهو مش فاهم حاجة
بص لقاسم بخوف وهو بيركب عربيته وقاسم جانبه:
-غزال في مشكلة.... رنت عليا من رقم أنا اديتهولها لو حصل مشكله معها ولما كلمتني كانت بتصرخ ودلوقتي الموبيل اتقفل.
كان بيسوق العربية بسرعة جدًا وهو قلقان وخايف
قاسم وهو بيطلع موبيله
:طب اهدي ممكن يكون موضوع بسيط مفيش حاجة.... أنا هكلم هند وأسألها
في بيت الحسيني
هند كانت قاعدة مع حليمة اللي كانت متوترة سمعت موبايلها بيرن ردت لما لقيته قاسم
هند:الوا... فينك يا قاسم اتاخرت
قاسم بجدية:هند فين غزال... هي عندك؟
هند بارتباك:غزال ليه أنت كنت عايزاها في حاجة؟
قاسم: انجزي يا هند غزال في البيت ولا خرجت...
هند:هي خرجت بس زمانها جاية متقولش لشهاب بالله عليك لو عرف أنها خرجت لوحدها هيتخانق لها.
قاسم كان فاتح الاسبيكر، شهاب اتخض لما عرف انها خرجت لوحدها وخوفه زاد، اتكلم بعصبية
:هي قلتلك رايحه فين؟
هند بارتباك:شهاب.... هي
هي كانت هتقولك والله بس...
شهاب بحدة:انجزي يا هند راحت فين؟
هند باستغراب:عند دكتوره نبيلة هي كانت تعبانة وطلبت مني نروح سوا بس أنا كان عندي شغل.... هو في حاجة يا شهاب
غزال كلمتك ولا حاجة
شهاب كان في طريقه للبيت لكن بسرعة غير اتجاه العربية وطلع على عيادة دكتورة نبيلة
قاسم: هند لما نيجي هقولك بس لو غزال جيت كلميني على طول... سلام.
هند بخوف:اصبر بس يا قاسم.... هو في ايه