رواية حكاية لم تنتهي جميع الفصول بقلم رودي عبدالحميد
انت في الصفحة 36 من 36 صفحات
حاوطها بين إيديه وقال: لما كنتي بايته عند مامتك وأنا جيت وجبتلك العلاج، يومها أنا مروحتش البيت ومكونتش حابب أبات فيه وإنتي مش موجودة وكنت نايم في العربيه، حماتي شافتني وأصرت إن أطلع أبات فوق ولما جيت علشان أنام دخلت وأخدتك في حض"ني وصورتك وبعدها نمت
إستغربت نادين وقالت: غريبة يعني ماما مقالتليش
إبتسم نوح وقال: كنت قايلها متقولكيش علشان متضايقيش أو تزعلي
لفت إيديها حوالين رقبتو وقالت: بس تعرف ؟، أنا قومت من النوم شميت ريحة البيرفيوم بتاعك في هدومي وفي الأوضة كلها، ولما سألت ماما قالتلي مجاش غير لما جاب العلاج وبس
حض"نها جامد لِدرجة إنو رفعها من علي الأرض وقال: ياااه قد إيه كنت مفتقد الحض"ن دا أويي
إتكلمت نادين وهي ماسكه في حض"نو: كنت فاكرة إن حكايتنا كدة خلصت
ضحك نوح ونزلها علي الأرض بس مازالت فِحض"نو وقال: لأ يا حبيبي حكايتنا لم تنتهي وهتفضل مُستمرة للأبد♡.
إبتسمت نادين وحطت راسها علي صد"رو وقالت: بحبك
ضمها نوح أكتر وقال: وأنا بحبك أويي
تمت...
مُش كل ما مصيبة تحصل في حياتنا أو حياتنا تتعقد تبقا دي النهاية، جايز ربنا عمل كدة علشان يختبرك وجاز تبقي دي بداية جديدة وجايز بعتلك ناس مُعينه تعمل حاجة علشان تحميك من شر هيحصلك، منزعلش ونقول إشمعنا ومش حرام ولا عيب إننا نزعل لأ بالعكس إحنا نعيط ونزعل بِما فيه الكفاية بس في الأخر نحمد ربنا ونكون من جوانا راضيين علي قضاء ربنا ونقول الحمدلله، ربنا مش بيحطنا في موقف إلا وعارف إننا هنكون قدو ومش بيدي لِحد موقف أو موضوع أكبر من طاقتو، نادين لما ممشيتش من الأول دا لإنها كانت مش قادرة تبعد عن نوح وتصرفاتو معاها كانت بتجبرها إنها تكون موجودة، كتير منكم شاف إنها بلا كرامه ومعندهاش دم وحقو يعمل أكتر من كدة وكل دا، لكِن محدش هيحكم ولا هيفهم كل دا غير لما يتحط في الموقف ومفيش ست بتبقي غريبه عن جوزها وحبيبها، بتفهمو من نظرتو ومن نبرة صوتو، علشان كدة كانت نادين مستغربة تصرفات نوح معاها وليه متجوز نيرة، بس في الأخر عملت إيه ؟، صبرت وكانت بتعيط وبتاخد كفايتها في الزعل والعياط وكانت بتحمد ربنا، وكلمة الست اللي قابتلها كانت حطاها في دماغها ومكانتش بتنساها، " لعلُه خير "