حكاية العروسه والدكتور
انت في الصفحة 1 من صفحتين
تقول
أخبرتني والدتي أن دكتورا تقدم لخطبتي رفضت الأمر مباشرة دون أدنى تفكير أخبرتها أن الدكاترة لا يتقدمون لخطبة فتاة لم تتجاوز البكالوريا وأن عرضه هذا وراءه سببا خفي إما أنه مريض أو أنه زير نساء والاسوأ أنه يحاول إستغلال ضروفي كون والدي مټوفيا منذ سنوات وأني وحيدتك لا أخوة لي فلا تكوني طيبة كثيرا يا أمي فالسيئون كثيرون في الخارج لم تقتنع والدتي بل وبختني على كل العرسان الذين رفضتهم ولم أسمح لبعضهم بدخول البيت حتى فقد كنت دوما أجد لها عيبا في كل من يحاول التقدم وبذلك أتخلص منه بشكل نهائي كانت والدتي تحاول إقناعي فقد بلغت الثلاثين ولا زلت أرفض لأسباب غريبة وهمية كما تسميها هي حتى توقفوا عن القدوم لذا عزمت على إستقبال الدكتور هذه المرة دون الإستماع لي وهذا ما جعلني أفكر مليا في إيجاد شيئ ما يجعلها ترفضه فكرت في ألف طريقة وطريقة بحثت في النت عن كيف تطردين عريسا من أول يوم كنت كمن يجهز نفسه لحرب يريد الفوز فيها مهما كان الثمن غاليا لمحته من نافذة غرفتي يخطو بثبات نحو مدخل بيتنا مع بعض من افراد أسرته لفت انتباهي هندامه
المتواضع وابتسامته الجميلة ومع ذلك بقيت مصرة على رفضي له اخبرتني والدتي أنه يطلب رؤيتي وما أن دخلت غرفة الضيوف وجدته هناك بمفرده ابتسم ونادى علي باسمي ولقبي استغربت الأمر فواصل كلامه فور جلوسي أعلم أنك لا تتذكرينني لكني أتذكرك! امتحان البكالوريا آخر قاعة في الرواق الطاولة الثالثة جهة الباب بكاؤك في كل الحصص! كنت أحسب بداية أنك تبكين بسبب صعوبة الإمتحان حتى أدركت أن والدك ټوفي في ذلك اليوم فحزنت لأجلك فوالدتي متوفاة أيضا شعرت بك فأنا يتيم مثلك انتظرت يوم إعلان النتائج بفارغ الصبر حتى أسعد بنجاحك لكني تحسرت حين لم
أجده خصوصا حين سمعت أنك كنت طالبة جيدة انتظرتك بعدها كل عام في الجامعة كوننا درسنا