حكاية هودجا والعنزة رايا
انت في الصفحة 2 من صفحتين
ثم وافق على شرط جاره فذهب لإخبار عائلته، وعندما أخبر والده بأنه سيذهب إلى مدينة السلطان بواسطة سجادة طائرة ضحك منه ولم يصدق أن السجادة يمكنها الطيران، فقال له:
- إذا أثبثت أنك تقول الحقيقة وكانت السجادة طائرة فعلا سأتركك تذهب. لكن إذا كنت تكذب فستبدأ العمل غدا لتصبح خياطا.
بدأ هودجا يحاول أن يجعل السجادة تطير لكن لم يفلح فضل يفكر بما كان جارهم يقصد بالعكس ثم فكر بأن يقلب السجادة ومنعته عنزته رايا ثم بدأت تمشي وتتحدث بالعكس وبعد كثير من التفكير فيما فعلته رايا فهم أنها تقصد أن يتحدث بالعكس ولما جرب، طارت السجادة واستغرب والده ثم قال له: لقد صدقت يابني اﻵن أنت تستحق الذهاب.
غادر هودجا وعنزته القرية وهما يطيران، وقاما بالعديد من المغامرات حول الغابات والوديان وطارا أيضا إلى السحاب، ولما وصلا المدينة لم تكن كما كان يحلم بها بل كان الناس أشرارا حيث أنقذته فتاة إسمها 'زمرد' فأخدته إلى المكان الذي تعيش رفقة أصدقائها المتشردين مع رجل شرير يدعا الجرذ، الذي يرسلهم لصرقة الطعام مقابل السكن، رأى الجرذ هودجا عندما كان يطير بالسجادة فسرقها منه عندما كان نائما.
وذهب ليعطيها للساطان من أجل أن يصبح جنرالا فلم يعرف كيف يجعلها تطير وڠضب السلطان قال له الجرد سأوبخ السجادة كي تطير بك سيدي، تسلل هودجا وصديقته للقصر كي يستعيد سجادته الطائرة، وعندما رأى الجرذ تبعه ليأخذها منه فأمسك بهما الحراس وقال لهم السلطان أن يلقوا بهم للتماسيح، حيث أخبرهم الجرذ أن هودجا هو الوحيد الذي يعرف كيف يجعلها تطير.
فقامت السجادة بالعكس وأكلت التماسيح السلطان والجرذ وأصبح كل الحراس وعمال القصر أحرارا ولم يعد الأطفال مجبرين على السړقة وفي الأخير أخبرت زمرد هودجا أنها هي الماسة، وذهبت معه إلى القرية حيث سعد جدها برأيتها بعد كل هذه المدة وأيضا لم يعد هودجا مجبرا بأن يصبح خياطا، واجتمعت العائلة مرة أخرى وعاشوا في سعادة وهناء.