مخاطر صحيّة قد تصيبك بسبب الجلوس لفترات طويلة
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
1. إجهاد العمود الفقري
كشفت نتائج إحصائية أُجريت في بريطانيا أن كل بريطاني يمضي ما يصل إلى 14 ساعة من يومه في وضعية الجلوس، وللأسف فإن نتائج العديد من الإحصائيات التي تمت في بلدان أخرى كانت مشابهة. يجب أن نعلم أولاً أن شكل العمود الفقري الصحيح هو على حرف S لتوزيع الإجهاد على العمود الفقري، ولكن عند وضعية الجلوس يتحول العمود الفقري إلى الشكل C دون وعي وهذا يؤدي إلى ضِعف عضلات المعدة وزيادة الحِمل والإجهاد على العمود الفقري وفقرات الرقبة، كما أن وضعية الجلوس تزيد من الضغط الواقع على الحوض وفقرات العمود الفقري، والإجهاد المستمر يؤدي في نهاية المطاف إلى انخفاض تدفق الډم إلى الدماغ ولهذا قد يعاني الشخص من الصداع وعدم وضوح الرؤية، وتجدر الإشارة إلى أن العمود الفقري هو مركز الجسم، فكل طرف وعضو على صلة به وأي ضغط وإجهاد عليه يكون له تأثير مباشر وغير مباشر على باقي أجزاء الجسم.
2. نظام القلب والأوعية الدموية
يعتبر من أخطر العواقب المترتبة على نمط الحياة الذي يتضمن كثرة الجلوس هو خطړ الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل أمراض القلب التاجية أو ارتفاع ضغط الډم المزمن، فالجلوس المستمر يُضعف العضلات، ويضعف الدورة الدموية ويقلل من وتيرة تدفق الډم في الأوعية الدموية، كما أن نقص النشاط البدني هو واحد من الأسباب الرئيسية لتصلب الشرايين في وقت مبكر (نتيجة لتراكم الكولسترول في الأوعية الدموية في القلب)، وأيضاً من ضمن عواقب الجلوس المستمر اختلال التوازن بين إمدادات الأوكسجين للجسم والكمية التي يحتاجها بالفعل، فقد يحدث أن يحتاج القلب كمية أكثر من الأوكسجين الوارد من الډم.
ولقد أظهرت دراسة مستفيضة لأكثر من 17,000 شخص على مدى 13 عاماً، أن الناس الذين يعانون من أنماط حياة تتضمن الكثير من الجلوس يرتفع لديهم خطړ المۏت الناتج عن أزمة قلبية بنسبة 54٪ مقارنة بنظرائهم ممن هم أكثر نشاطاً.
3. الدوالي الوريدية
غالباً ما يعاني الأشخاص الذين يجلسون دائماً من ضعف الدورة الدموية وخاصة في الأطراف السفلية وقد يتطور الأمر ليُصبح دوالي، وبالرغم من أن كلا الجنسين عُرضة للدوالي إلا أن النساء أكثر عُرضة للمعاناة منها، وبالطبع يزيد الخطړ لمن هم لديهم شق وراثي لهذا المړض، وتكمن خطۏرة الدوالي في تقليص الأوردة مما يؤدي إلى إعاقة مرور الډم إلى المناطق المختلفة، كما أن ضعف الدورة الدموية أمر خطېر لأنه قد يتطور إلى جلطات پالدم، والجلطة قد تحجب مرور الډم إلى الأوعية الدموية الحيوية في القلب والرئتين والدماغ.