رواية سجن العصفورة للكاتبة داليا الكومي كاملة
دخوله الرسمى المتحفظ للغرفة اراحها كثيرا ...حياها بأدب وقال بطريقة رسمية.... - حمدالله علي سلامتك يارب تكونى بقيتى احسن
هبه ردت بضعف....- الحمد لله
ادهم انتظربجوارالباب وكأنه يختبر رده فعلها علي رؤيته....هدوءها شجعه علي الاقتراب من سريرها وقال ....
- الممرضه هتفضل معاكى لحد ما تخرجى بالسلامة من هنا ..اي طلب ما تتكسفيش هى هنا عشان تنفذه
هبه سعلت بقوه..السعال سبب لها الم فظيع في مكان الجرح فامسكت بطنها وتأوهت بألم ....
ادهم فزع من المها اقترب منها ومد يده كأنه سيلمسها ثم تردد وسحب يده فورا واعادها الي مكانها ...يده غيرت اتجاهها وبدلا من ان تساعدها ضر.بت الجرس فوق سريرها
الممرضه دخلت الي الغرفة فورا .... - نعم يا فندم
ادهم امرها ...- استدعى الدكتور فورا
الممرضه نفذت بدون جدال وخرجت وتركتهم
ادهم سألها بقلق ....- فيه الم..؟
هبه اجابته ...- بس مع الحركه او الكحه
الطبيب دخل الي الغرفة فورا وقال باهتمام ملحوظ ....
تحت امرك يا ادهم بيه-
ادهم امره بترفع ...- ريحها فورا...الطبيب قام بفحصها وامر لها بأبره من عقار مسكن ...ادهم انتظر حتى انتهى الطبيب من فحصه لها
بعد ذلك ثبت نظراته علي وجهها لدقائق ثم غادر الغرفة من حيث اتى …
بعد يومين هبه تحسنت كثيرا واستاطعت النهوض من فراشها بمفردها..الممرضة التي كلفها ادهم بخدمتها لم تتركها
لحظة واحدة حتى وقت النوم كانت تنام في غرفة الصالون الملحقة بغرفتها...لم تره مجددا منذ يوم العملية لكن اسمه كان يتردد دائما...ادهم البسطاويسى
اكتشفت انه شخصيه مسيطره جدا والجميع يخشاه ويحترمه ...كانوا دائما يتحدثون عنه...عن قوته وقوة قرارته لكنهم ايضا كانوا يتحدثون عن انسانيته ومساعدته للجميع....عندما علم الجميع انها من طرفه سمعت من اشخاص عدة افضال ادهم عليهم ...كانوا يتمنون منها ايصال عرفانهم بالجميل اليه ...انتهز الجميع الفرصه واستمعت هى بانبهار ...لكنها لم تتعجب فهى سبقتهم في الحصول علي مساعدته....
اكتشفت انه استدعى افضل طاقم جراحه في المستشفي لمعاينتها وكانوا في انتظارها عند وصولها بالاسعاف ...في دقائق تجمع افضل طاقم في المستشفي بدون نقاش ....اوامر ادهم لا نقاش فيها...