رواية سجن العصفورة للكاتبة داليا الكومي كاملة
عيناها لمعت بالامتنان وتعلقت في ذراعه في حركة تدل علي السعاده... - شكرا
ادهم ضيق عينيه وركز نظراته علي يدها المتعلقه به ... - معقول الموضوع ده كان مهم كده لدرجة انك اول مرة تشكرينى واول مرة تطلبي منى طلب ثم قبض علي يدها بقوة ...واول مرة تلمسينى بارادتك
هبه هزت رأسها بسعادة بالغة ووضعت يدها الاخري علي يده التى تغطى يدها...- ايوه مهم جدا متتخيلش مهم ازاي
ادهم اجابها وحيرة واضحة تحتل كل ملامحه ... - حقيقي بتحيرينى...بقدملك الدنيا كلها ومستعد البي ليكى أي طلب ومافيش مرة واحدة شكرتينى علي أي حاجة عملتها عشانك...وبتشكرينى وحاسس السعادة في عنيكى دلوقتى عشان وافقت علي طلب ميخصكيش اساسا...
هبه هزت رأسها بالموافقة...
ادهم قال لها بنفس الحيره...- ادفع نصف عمري وافهمك ... ثم امسك ذقنها بين اصابعه ورفع رأسها لمواجهته...
هبه اغمضت عينيها ...لمسته سببت لها الرعشة ...قربه منها اصبح عذاب ولكن عذاب من نوع اخر ..عذاب لذيذ...
هبه خرج صوتها اجش ...- الموضوع ابسط مما تتخيل ..مافيش اي صعوبه في فهمى ...بس يمكن بشكرك عشان ده الطلب الوحيد اللي انا طلبته بإرادتى ومتفرضش عليه...
ادهم اكمل كلامها بمرارة ....- قصدك انى اجبرتك وحبستك مش كده ... انا عرفت اللي في قلبك يوم ما فتحتى القفص للعصفورة
هبه اخبرته بألم واضح... - متصدقش كل اللي تشوفه....مش يمكن يومها انا ندمت بعد ما فتحت القفص
ادهم ردد بدهشة ....- ندمتى؟
هبه هزت رأسها ...- ايوه ندمت ...خفت عليها ..صحيح ادتها حريتها بس من غير حمايه وانا معرفش هى تقدر علي حماية نفسها ولا لا ... انا عرضتها لمخاطرالقفص كان مانعها عنها....
ادهم اقترب منها اكثر ...نفسه يحرك شعرها... - طيب انا هديكى حريتك وهأوفر ليكى الحماية كمان ...لاخر يوم في عمري هفضل احميكى حتى بعد انفصالنا...
هبه كتمت دموعها بداخل عيونها المغلقه ... ادهم الان يعرض عليها حريتها علي طبق من ذهب وليس فقط حريتها بل حريتها تحت حمايته كى لا تتعرض للمجهول مثل عصفورتها التى اطلقت سراحها بدون حمايه
لكنها لا ترغب في حريتها الان...
طرقات علي الباب منعتها من الرد عليه ورفض عرضه القاسي
ادهم رفع يديه عنها وقال ...- مين؟
صوت رجالي من خلف الباب قال باحترام......- بفكر حضرتك بموعدك بعد نصف ساعة
ادهم امره ... - خلاص روح انت يا وليد استنى في العربية...وانا هاجى وراك
هبه استغلت فرصة انشغاله بالرد علي وليد وجففت دموعها
ادهم اعتذر منها ....- انا عندى موعد مهم ولازم امشي دلوقتى...هنكمل كلامنا بعدين ...
هبه هزت رأسها بتفهم وخرجت من المكتب تحت نظراته الغامضه…
هبه استيقظت لصلاة الفجر وهى تشعر براحة نفسية غريبة ....تصالح مع نفسها يغمرها ...هل من الممكن ان مقابلتها مع ادهم امس كانت السبب ؟؟؟ مقابلتهم امس كانت خطوة تقارب جيدة ...