رواية وحيدته بقلم نيرة وائل
_ بعد الشر
ضحك و انا ضحكت على ضحكته
_ضحكت يعني قلبها مال و خلاص الفرق ما بينا اتشال
ربعت ايديا و لفيت وشي الناحية التانيه
_ لا يا محمد ... انت امبارح كسر'تني انا اول مرة احس اني يتيمة بجد
بدون مقدمات لقيته حضني.. دقات قلبي زادت ساعتها و اتو'ترت
حاولت ابعد لكنه مسابنيش
_ انا اسف.. حقك على قلبي اختك كانت منها'رة عشان والدتها و زعلا'نه عشان عارفه انك مش عايزاها... البنت كانت محتاجه حد يطمنها في النهاية هي الصغيرة يا نورا.. لكن انتي محدش يقدر
ياخد مكانك....انا اسف اني اتعصبـ'ـت و اسف اني مديت ايدي عليكي
متزعليش مني يا نوري... أدي جنة فرصة و قربوا من بعض هي طيبه
وبتحبك و انتي كمان بتحبيها بس بتكابري... حقك عليا كمان مرة
عيطت ساعتها و مسكت فيه زي الاطفال
فضل يطبطب عليا لحد ما هديت
_ يلا جهزي نفسك عشان ننزل نفطر في الجنينة
هزيت راسي بإيجاب طبطب ع كتفي و نزل لمستوايا
_حاولي تتقبلي اختك هي ملهاش ذنب في حاجه
خرج من الاوضة و انا فضلت بفكر في كلامه هو عنده حق جنة ملهاش ذنب في كل دا
قومت اخدت شاور و لبست و قررت انزل افطر معاهم
و اعمل زي ما محمد قالي ادي جنة فرصة
خرجت من اوضتي عشان انزل لمحت اوضة جنة
اللي كان بابها موارب
عيني و قعت على صورة كبيرة متعلقة على الحيطة ليها هي وبابا
مشيت ناحية الاوضة بخطوات بطيئة و فتحت الباب
لقيت صور ليها هي و بابا في كل حتة
كانت صور من اول ما اتولدت لحد سنها دلوقتي
وكلهم بابا معاهم فيها و كمان سامية كانت عايشة سعيدة
كان عندها عيلة... كان معاها ابويا!!
مشيت و ضر'بت بكف ايدي تابلوه صغير لصورتهم كان على المكتب
سمعت صوته بيتكـ'ـسر زي ما كنت سامعة صوت قلبي بالظبط
جريت على اوضتي تاني و فتحت الدولاب طلعت منه البوم الصور
فضلت ادور على صورة ليا مع بابا لكني ملقتش... مفيش ليا معاه اي صورة.. حسيت ساعتها بالنقص و الحر'مان مشاعر كتير
كانت جوايا كنت عايزة اصرخ بعلو صوتي لكن مقدرتش
نفسي كان بيضيق طلعت في البلكونة عشان اقف في الهوا
لقيت جنة و محمد قاعدين بيفطروا و بيهزروا
صوت ضحكهم كان واصلي فوق حسيت بنا'ر قلبي بتزيد
جنة هتاخد مني كل حاجه
دخلت اوضتها وانا حرفيا مش شايفة قدامي كنت اول مره في حياتي
اكون عصبيـ'ـة بالشكل دا
فتحت البلكونة كانوا لسه قاعدين في الجنينة
مسكت الصور كلها حدفتها منها لقيتها بتصر'خ تحت
و كلهم ابتدوا يز'عقوا ليا لكني مهتمتش و فضلت ارمي كل حاجتها
لحد ما لقيت حد حضني من ضهري و كتفـ'ـني بإيده مبقتش عارفه اتحرك.. عرفت انه محمد فضلت اصر'خ و حاولت ابعد لكن معرفتش
معرفش فضلنا على الحال دا قد ايه لأني مكنتش حاسه بحاجة
كنت بصر'خ و بعيـ'ـط و بطلع تراكمات و حرمان سنين