رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق
ورينا شاطرتك يا سى شادى. ذهب الطفل ليلعب المقطوعة. وهى شردت في عالم اخر. وجاء في بالها. عرض مدام سعاد... واخدت تفكر به. وفاقت على صوت سلمى. سلمى: ايه يا بنتى روحتى فين. داليدا: ها. مفيش بفكر. سلمى: بتفكرى في ايه. داليدا بشرود: مدام سلمى عايزة اروح ادرب ابن صاحبتها على البيانو بس في البيت عشان عنده ظروف ميقدرش يجى هنا. سلمى بتفكير: عرض كويس. ممكن تلاقيه طفل يكون مبيحبش الاختلاط. مثلا عنده حاجة. اكيد مانعها. انا رأيي روحى. داليدا بنتهيدة: لما اروح ابقى افكر على رواقة. المهم قوليلى اخبار خطيبك ايه. سلمى بحزن: كويسين. داليدا بسخرية: لا واضح. ايه متخانقين ليه. سلمى بتنهيدة: كل شوية البيانو ده كلام فارغ. روحى شوفيلك شغلانة عدلة. بيانو ايه ومياعة ايه. كلام كل مرة. داليدا: مش فاهمة ايه سر استهذائه بالبيانو. واكملت بشرود: ده البيانو ده بيوديكى لعالم جميل اوى. سلمى بحزن: هو على كدة. دماغه ملاهاش في الكلام ده. داليدا: الله يكون في عونك. يمكن يتغير. سلمى بسخرية ممزوجة بحزن: اه. يتغير. انشاء الله. قامت داليدا وسقفت بإيديها. داليدا: يلا يا ولاد الكلاس خلص. نتقابل المرة الجاية. وقامت بتوديعهم. داليدا: يلا يا سلمى عشان نمشي. سلمى: يلا. ونزلوا هما الاتنين... ولقوا تحت العمارة على خطيب سلمى. سلمى باستغراب: على. على بخنق: ايه مفاجأة وحشة. ( على. خطيب سلمى هو شخص لا يطاق وسوف ترون لماذا ). سلمى: لا مش قصدى بس انت عمرك ما جيتلى السنتر. على: وأدينى جيتلك الزفت. يلا عشان نمشي. سلمى بحرج: انا هروح مع داليدا. على بزعيق: وانا مالى ومال داليدا. اتفضلى امشي ادامى. داليدا: خلاص يا سلمى روحى. سلمى بهمس: اسفة يا داليدا. داليدا بابتسامة: مفيش حاجة حبيبتى. ومشيت سلمى مع خطيبها. داليدا بتنهيدة: ربنا يهديه. واستقلت تاكسي وذهبت إلى منزلها. طلعت العمارة وفتحت باب الشقة. داليدا بمرح: مساء الخير على الحلوين. محمد: مساء النور يا عيون بابا. عملتى ايه انهاردة. داليدا: لا اليوم كان تمام الحمد لله متقلقش يا عبده. مسح على خصلات شعرها بحب وقال: بحب ابص في عيونك يا عيون بابا بتفكرينى بجدتك. داليدا: الله يرحمها. شكلك كنت بتحب تيتة اوى. محمد: جدتك كانت اطيب ست في الدنيا مفيش زيها. داليدا بخنق: مش زى ناس. احلام من المطبخ. احلام: سمعاكى يا جذمة. داليدا: احم انا داخلة اغير. محمد بضحك: روحى حبيبتى. دخلت ابدلت ملابسها و خرجت لتجلس مع والدها في الشرفة. والدها يشعر انها تشرد كثيرا ولم تنتبه له. محمد: بتفكرى في ايه يا عيون بابا. داليدا: ها. بصراحة بفكر. محمد: قولى حبيبتى. داليدا: مدام سعاد مديرة السنتر عايزنى أدى ولد في بيته كلاس البيانو. لانه مش هيقدر يحى السنتر لأسباب خاصة بيه. مش عارفة اقبل ولا لأ. محمد: بصي حبيبتى هي مفيهاش حاجة. بصي لو انتى مش عايزة بلاش. بس على الاقل اكسبى فيه ثواب يمكن نفسه يتعلم بس فعلا ميقدرش يجى السنتر. داليدا: اممم. خلاص هروح. انا هدخل انام لأنى خلاص مش قادرة. قامت باسته من خده. وقالت: تصبح على خير يا بابا. محمد: وانتى من اهله يا عيون بابا. دخلت غرفتها وجلست على فراشها وأخذت هاتفها وجلست تشاهد فيديوهات عن البيانو على الانترنت. وبعدها ذهبت في سبات عميق و هي تفكر ماذا يخبىء لها غدا. يتبع ...