السبت 16 نوفمبر 2024

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق

انت في الصفحة 22 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

داليدا: طبعا. بس تعال. قوليلى هنا. أمسكت كف يدها ودارت بها. داليدا: ايه الجمال ده كله بنفسج و زهرة عباد شمس. واكلت بخبث انتي مش بتلبسى الفستان ده الا وانتى مودك عالى اوى اوى. سلمى بتوتر: احم لا عادى يعنى قولت تغيير. بعدين تعالى هنا ما انتى كمان لابسة فستان اهو. داليدا: لا يا حبيبتى انا عادى بلبس فساتين على طول. سلمى: خلاص بئا حبيت البسه وخلاص. داليدا: امم ماشي مسيرى هعرف بردوا. المهم قوليلى يا هند انتى دربتى في مكان قبل كدة. هند: اه مرة واحدة لمدة شهرين وبعدها المكان قفل. داليدا: تمام. ربنا معاكى يارب. هند: يارب. داليدا: طب يلا انا ماشية خلاص خلصت شغلى. سلمى: ما تيجى نخرج يا داليدا. داليدا: بتوتر لا انا تعبانة اليومين دول. يلا سلام... هند و سلمى: سلام. وذهبت من المكان لتستقل تاكسي للتوجه إلى ( قاسم ). فى فيلا قاسم. ينتظرها كالعادة في غرفة البيانو ويفرك يده من الضيق ويفترض انها تأخرت عن موعدها ولكنها لم تتأخر ولكنه يشتاق لها بشدة. أدخلتها الخادمة ثم دخلت الى غرفة البيانو ويظهر عليه الضيق. ذهبت إليه ووضعت يدها على كتفه ككل مرة حتى ينتبه لها. داليدا: اذيك يا قاسم. رفع رأسه ونظر لها بإشتياق ولكن سرعان ما تبدل للضيق. داليدا بإستغراب: مالك يا قاسم. لم يرد. جلست بجانبه وقالت بحنان: طب انا زعلتك وانا معرفش. هز رأسه بمعنى. نعم. داليدا بدهشة: أيوة. طب انا عملت ايه. امسك بالورقة و القلم وكتب ( اتأخرتى ليه ). داليدا: انا ابدا والله. نظرت إلى ساعتها وقالت. انا المفروض اجيلك الساعة 3 والساعة اهى 2 يعنى انا جاية بدرى. نظر إليها بحرج ولكنه من اشتياقه لها ظن أنها تأخرت عليه. داليدا: شوفت اهو متأخرتش. المهم يلا نبتدى عندى ليك طريقة انهاردة هتعجبك اوى. أمسكت بيده كالعادة وهذه الحركة كم تشعره بالسعادة. وأخذت تعمله طريقتها الجديدة. وبعد وقت. داليدا: خلصنا. قاسم انا شيفاك مبسوط انهاردة ولا انا غلطانة. ليس سوا شقيقته كانت تفهمه هكذا ولكن جاءت حبيبته أيضا تفهمه. هز رأسه بقوة بمعنى أيوة. داليدا: قاسم انت بتحب البحر. كتب ( لا انا بعشقه. هو كاتم اسرارى هو ال لو فرحان أو زعلان بروح أقوله ). داليدا بسعادة: وانا كمان بحبه ايه رأيك... وصمتت. كتب ( سكتى ليه. عايزة رأيي في ايه ) نظرت بخجل ولم تقدر على التحدث. لا يعرف لماذا فهم عليها. هي تريد أن تذهب معه إلى البحر ولكنها خجلت أن تقول ذلك. ابتسم ثم كتب ( عايزة نروح مع بعض نقعد على البحر ). ابتسمت ابتسامة واسعة ثم هزت رأسها بقوة. شاور لها للخارج ثم امسك يدها بمعنى يلا. شبكوا أيديهم مع بعضهم وخرجوا واستقلوا السيارة معا ثم أشار للسائق بالانطلاق. بعد وقت. ترجل الاثنين أمام منظر لا يوصف ب حق. ف كان وقت الغروب. واللون الارجوانى يطغى على السماء. والشمس تختفى رويدا رويدا. والبحر و هدوء أمواجه. ولونه المائل إلى الازرق. منظر مختلط من الابداع الربانى. دخل الاثنين الى الشاطىء وجلسا معا على الرمال. ولكن قاسم جلس امامها حتى عندما تتكلم ينظر لشفتيها الكريزتين ويحاول فهمها. وهى أيضا فهمت ذلك. داليدا بشرود: حلو اوى منظر السما و البحر. شكلهم يسحر. كان يود ان يرد عليها ويقول ( انتى ال تسحرى انهاردة. بفستانك الابيض و الفراشات ال شبهك في خفتها و رقتها ). ولكنه احتفظ بهذا الحديث بداخله. وهى نظرت له. وجدت نظرات مغلفة بالحنان والعشق ولكنها لا تود أن تعترف بشىء حتى لو كان بداخلها وهي لم تتأكد من هذا. استفاقوا الاثنين من نظراتهم. نظرات العشاق والذان لم يعترفوا بعد. فجأة وجدها تقوم من مكانها. وتذهب للماء وقامت بالقاء الماء عليه. وقف مصدوما لثوان ولكن سرعان ما تبدلت بإبتسامة واسعة. وقام بإلقاء الماء عليها أيضا. وظلت تتعالى ضحكاتهم و كل حين ينظر كل منهم إلى ضحكة الاخر... فهى عشقت ضحكته التي تراها لاول مرة اليوم. وهو أيضا عشق عينيها الفيروزتان و بساطتها وحنيتها و ضحكتها اخيرا. وظلا يمرحان و تتعالى اصوات ضحكاتهم كل ثانية. ف كان هذا مرح العشاق... فى منزل حسام. يجلس على الأريكة و يأخذها في أحضانه بحنان و حب فهى عشق عمره وتحمل قطعة منه ومنها. يجلسون يشاهدون التلفاز بكل هدوء. وفجأة تشعر بالتعب ولكنها لم تظهر ذلك حتى لا تقلقه. سارة بحب: حبيبى مش جعان. قبل شفتيها قبلة سطحية ثم قال: لا انا مش جعان. سارة: طب اقوم اعمل حاجة خفيفة تسلينا. حسام: خلاص ماشي. قامت بتعب حاولت جاهدة إخفائه لكنها بمجرد وصلها للمطبخ. وجدت سحابة سوداء تظلم عينيها ولم تشعر بشيء بعدها. يتبع ... 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 63 صفحات