السبت 16 نوفمبر 2024

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق

انت في الصفحة 23 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الحادي عشر فجأة سمع ارتطام شيء قوى. هرول سريعا ليرى ما حدث. وجدها ممدة على الأرضية و دمائها غارقة أسفلها. ولا تشعر بشيء. وقف مصدموا لعدة ثوان. ثم نزل إلى مستواها و اخذها بأحضانه. حسام بدموع: سارة حبيبتى مالك. فوقى والنبى. حملها بين يديه وأخذ مفاتيحه ونزل سريعا. عند قاسم و داليدا. بعد وقت كبيررر من مرح العشاق. جلسا الاثنين بتعب على الرمال. وضحكاتهم مستمرة. هما الاثنين كان بداخلهم سعادة لا توصف بحروف أو كلمات. كان سعادة حقيقية. سعادة عشاق. جاء دورها وجلست امامه بجدية وقالت: قاسم انا ملاحظة انك عايش في جو كئيب. لكن انت نفسك مش كئيب على الأقل من ال حكتهولى. وكمان شكلك مش بتشتغل. انت ال حاطط نفسك في جو وحش اوى. انت عارف انك كنت بتحب اختك الله يرحمها بس انت عايش ولازم تكمل حياتك. الحياة لسه طويلة ولسه ياما هتشوف. مينفعش توقف حياتك بالشكل ده. أخرج زى ما عملنا انهاردة. ارجع اشتغل في الاچنس بتاعك. حياتك هتفوق واحدة واحدة. نظر لها نظرة تحمل الكثير. عدم تصديق. عشق. حب. امتنان. فى هذه اللحظة كم تمنى أن يدخلها بين ضلوعه ويخبرها بعشقه. لاحظت تحديقه بها و شروده. ابتسمت بخجل لا تعرف لماذا. امسك بالورقة والقلم ثم كتب ( شكرا لوجودك في حياتى ). داليدا بإبتسامة عذبة: بتشكرنى ليه. انا معملتش حاجة. ( يااااه انتى عملتى حاجات كتير يمكن هي بسيطة في نظرك بس في نظرى انا غالية اوى اوى ). لم تجد رد فقالت: تحب نمشي. كتب ( لا خلينا قاعدين شوية نشوف الغروب لاخره ). جلست بجانبه بحماس وقالت: ماشي. وظلوا ينظرون إلى المنظر البديع الذي من صنع الخالق. فى المستشفى. يقف أمام غرفة العمليات يبكى مثل الاطفال. ف عشقه كانت تنزف بين يديه. وهى كل شىء بحياته هي أمه. شقيقته. عشقه كل شىء. خرج الدكتور ونزع الكمامة من وجهه. حسام بدموع و قلق: ها كويسة صح هي كويسة. الدكتور: للاسف المدام كام عندها مشكلة في الرحم كانت المفروض تتعالج قبل الحمل. المهم أن للاسف دلوقتى جاتلينا وهي في حالة اجهاض. ومتزعلش احمد ربنا من الاشاعات و التحاليل ال عملناها قبل ما نكمل العملية الطفل كان هيجى مشوه أو چيناته مش طبيعية ف احمد ربنا. الفترة الجاية لازم تحاول بقدر الامكان انك تحسن حالتها النفسية وانشاء الله بعد ما تفوق هتبتدى تاخد أدوية معينة عشان مشكلة الرحم ال عندها. حسام بدموع و ضياع: هتفوق امتى. الدكتور: دلوقتى بتتنقل للغرفة بتاعتها وهتلاقيها بتفوق. عن اذنك. فى غرفة ما. يجلس بجانبها ويمسك بيدها و دموعه تنهمر دون توقف. وفجأة شعر بإستيقاظها. وهي تحاول فتح جوفنها. حسام بلهفة: سارة حبيبى. انتى سمعانى. سارة بوهن: اااه ايه الحصل انا فين. حسام بقلق: مفيش يا حبيبتى انتى تعبتى شوية بس. أمسكت ببطنها وقالت بقلق و تعب: اااه لكنى وجعانى اوى. البيبى حصله حاجة. لم يرد عليها و نظر لاسفل. سارة بدموع: حسام حبيبى رد عليا والنبى البيبى حصلها حاجة. امسك يديها بقوة وربط على وجنتيها قائلا: انشاء الله هنعوضه يا حبيبى انشاء الله. سارة بصريخ لم تتحمل فقدان جنينها الذي لم يرى حتى النور. لاااااا لاااااا يا حسام ابنى لاااااا. حسام بصريخ: دكتورررر دكتورررر. دلف الدكتور و الممرضة سريعا واعطاها حقنة مهدأة. وظلت تقول بهذايان. ابنى ابنى لاا لا. حتى غفت تماما. كل هذا تحت أنظار حسام الحزين. المصدوم. الدكتور: معلش يا استاذ حسام هي لازم في الأول هتبقى كدة بعد كدة هتتقبل الموضوع ولما تقولها ال حصل اكيد هتهدا المهم انك تبقى قوى عشانها. هز رأسه بموافقة وجلس بجانبها يمسد على شعرها. فى منزل داليدا. وحشتونى خالص. هتفت بها داليدا وهي تدخل الى بيتها. فتح أحضانه قائلا: حبيبة بابا. جرت عليه ودخلت بإحضانه قائلة: وحشتنى خالص مشوفتكش خالص انهاردة. احمد: وانتى كمان وحشتينى اوى يا حبيبة بابا. قوليلى عملتى ايه انهاردة. داليدا بحماس: مفيش روحت السنتر كالعادة واتعرفت على بنت جديدة جت تشتغل معانا. وبعد كدة روحت ل مدام زينب عشان تدريب ابنها و و بس. لم تعرف لماذا كذبت على والدها ولم تقول له على خروجها مع قاسم. احمد: طب كويس. بصي يا حبيبة بابا عايزة اكلمك في موضوع. داليدا: خير يا بابا. احمد: خير انشاء الله. بصي يا حبيبتى في واحد متقدملك وقالى أنه يعرفك. داليدا: واحد مين ويعرفنى منين. احمد: قالى أنه اسمه امجد. داليدا بغضب: بتقول اسمه ايه يا بابا. احمد: مالك يا داليدا اسمه امجد. داليدا: اسفة يا بابا مش عايزة البنى ادم ده عن اذنك. ونهضت لتتجه لغرفتها. 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 63 صفحات