رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق
أمسكت قلبها قائلة: أهدى مالك بدق كدة ليه. ظلت شاردة ثوان لمكان فراغه. ثم فاقت من شرودها و صعدت إلى الستنر. عند قاسم. استيقظ بكامل بنشاط و همة لم يعدها من قبل والأغرب أنه استيقظ وداخله سعادة غريبة لم يعدها من الكثيرررر. اخذ دش ثم قام بعمل بعض التمرينات الصباحية والظل ملابسه ببدلة سوداء غاية في الأناقة و قميص ناصع. وظل ينظر إلى المرأة وهو يرتدى ساعته حول معصمه. وصفف شعره بعناية و احترافية. و في النهاية أصبح وسيم بشكل مهلك. اخذ متعلقاته ونزل إلى أسفل. قابل والدته بإبتسامة عذبة ثم انحنى ليقبل يدها. زينب: صباح النور يا حبيبى، انت رايح فين على الصبح كدة. أشار لها بعدة إشارات ف فهمت أنه ذاهب للأچنس. زينب بصد@مة: انت رايح الاچنس. هز رأسه مع ابتسامة. زينب وهي ما زالت على صدمتها: ربنا معاك يا حبيبى. قام وقبل جبينها هذه المرة وخرج من الفيلا ليستقل سيارته ويذهب بعدما اشار للسائق. وقفت زينب تراقبه لحين اختفائه. زينب في نفسها: معقول هي ال شقلبت حالك كدة و خلتك تخرج امبارح وكمان رايح تشتغل انهاردة في الاچنس. يا خوفى تبقى هي السبب في كسرت قلبك يا قاسم. أستر يارب. فى الاچنس. ترجل من سيارته و خطى بخطوات واثقة وابتسامة بسيطة لأول مرة. دخل مكتبه و هو بالأصح مكتب صديقه حسام حاليا. ودخل خلفه حسن يعمل بالمكان. حسن: نورتنا يا قاسم بيه. اكتفى بهز رأسه مع ابتسامة بسيطة. أشار له بعض اشارات و حسن حاول بصعوبة فهمه. حسن: حضرتك بتسأل عن حسام بيه. هز رأسه بمعنى أيوة. حسن: مش عارف والله يا قاسم بيه هو أول مرة يتأخر كدة اصلا. امسك ورقة وقلم سريعا وكتب ( طب روح اتصل بيه و بلغه انى هنا ). حسن: امرك يا قاسم بيه. عن اذنك. أشار له بالانتظار وكتب مرة ثانية ( ابعتلى مدير الحسابات ) حسن: حاضر. عن اذنك. تنهد ثم اراح ظهره على الكرسي خلفه و امسك ب هاتفه وفتح الصور التي التقطها أيضا هو و داليدا أثناء جلوسهم أمام البحر. ابتسم بعشق ليس بحب. ظل يكبر في الصور حتى اصبحت عيناها بصورة واضحة. قاسم في نفسه: وقعت اسير عنيكى يا داليدا. وقعت اسير حنيتك. بقيت اسير كل حاجة فيكى. بس الظاهر هيكون صمتى هو عِشقك. فى السنتر. صعدت سلمى السنتر وقبل أن تدخل الى مكتب مدام سعاد. جذبتها هند من يديها. هند بهمس: استنى. سلمى بهمس: ايه في ايه. هند: في حد جوه عند مدام سعاد وقالت محدش يدخلها. سلمى بإستغراب: غريبة. ما علينا ابقى أهدى عليها بعد ما اخلص. المهم جايبة معاكى اكل. هند بضحك: اه تعالى يلا. سلمى: يااه حبيبتى والله يلا بينا. ودخلوا الى الغرفة الخاصة بيهم وجلسوا يتناولون الفطور. سلمى: قوليلى يا هنود اى حاجة عنك عايزة اعرفك اكتر مش احنا صحاب. هند بإبتسامة بشوشة: طبعا يا سلمى. ة انا مصدقت. واكملت بنبرة حزينة. انا يا ستى وحيدة ولا ليا اب ولا ام و اخ ولا اخت. ولا حتى قرايب. بابا و ماما ماتوا ورا بعض وانا في ثانوى وال ربتنى لغاية ما خلصت الكلية خالتى وسابتنى و سافرت عشان تعيش مع جوزها برة وانا اهو بقيت لوحدى. ربطت على يديها بحنان وقالت: لا يا هنود مبقتيش لوحدك عندك انا و داليدا احنا اهلك دلوقتى ولا مننفعش. هند بلهفة: انتى بتقولى ايه انتو احسن أهل في الدنيا. قامت وقبلتها في وجنتيها بمرح وقالت: والنبى انتى عسل. ثم اكملت بحزم مصتنع قائلة: يلا على الشغل ولا ايه. هند بخوف مصتنع: امرك يا ريسة. عقب سماع جملتها انفجرا الاثنان في الضحك. وظلت تتعالى ضحكاتهم من القلب. ضحكات صافية. فى مكتب مدام سعاد. الغرفة مقسمة إلى اثنين جزء ل مكتب مدام سعاد و جزء بيه بيانو كبير. تجلس بجانبه و تعلمه جيدا خطوة خطوة. سعاد: كدة خلصنا. فجأة أمعنت النظر به وقالت: هو انا شوفت حضرتك قبل كدة. سليم بتوتر: احم. معرفش انا بالنسبالى مشوفتكيش قبل كدة. سعاد: مش عارفة حاسة انى شوفتك قبل كدة. المهم دلوقتى اتعلمنا خطوات بسيطة و بكرة انشاء الله نكمل. سليم: تمام. عن اذنك. سعاد: اتفضل. ذهبت لتجلس على مكتبها و اخذت تفكر. سعاد: ياربى شوفته فين. فى الاچنس. لم يطرق الباب لأنه متأكد أنه لن يسمعه رب عمله ودخل إليه. حسن: قاسم بيه. اما اتصلت ب حسام بيه قالى أن زوجته تعبانة و هو معاها في المستشفى. انتفض من كرسيه وكأنه لدغته افعى. وكتب سريعا ( مستشفى ايه ). حسن: قالى مستشفى (. ) اخذ متعلقاته وهروب سريعا للخارج. فى المشفى. يجلس بجانبها و يطعمها كأبنته وهي كل مين تشرد ب حزن وهو قلبه يتحطم من أجل حزنها. سارة بتعب: