السبت 16 نوفمبر 2024

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق

انت في الصفحة 27 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

خلاص يا حبيبى تعبت. حسام: عشان خاطرى ديه كمان. سارة: بجد تعبت. حسام: خلاص مش هضغط عليكى. وضع الطعام من يديه على الطاولة جانبا. ثم التفت اليها ووضع يديها بين راحة يديه. حسام: بقيتى احسن دلوقتى. سارة بخفوت: الحمد لله. حسام: برافو عليكى. الحمد لله. احنا ربنا بيحبنا و عرفنا حكمته في الحصل على طول. سارة بحزن: يعنى انت مش زعلان منى. حسام بإستغراب: ازعل منك ليه. سارة بحزن: عشان ممكن اكون أهملت في صحتى ف عشان كدة. حسام بعتاب: انتى اتهبلتى يا سارة انا هقول كدة بردوا. يعنى امال لو مكنتش قايل الممرضة تقولك كل حاجة. كدة يا سارة شيفانى وحش كدة. وادار وجهه للناحية الأخرى. سارة بدموع: انا اسفة والله مقصدتش بس انا تعبانة اوى يا حسام تعبانة حتة منى فقدتها من قبل ما تشوف النور حتى. حسام بحنان: مش قولنا نقول الحمد لله وانشاء الله ربنا هيرزقنا تانى. المهم ايه رأيك بعد ما تطلعى من المستشفى نسافر اى حتة الحتة الانتى عيزاها. بنوتى تؤمر وانا انفذ. اعتدلت سريعا من وضعها رغم المها واحضتنته بشدة. سارة: انا بحبك اوى اوى يا حسام ربنا يخليك ليا. دُهش في أول الأمر ولكنه سريعا احتضنها هو الآخر قائلا بحنو: وأما بعشقك يا بنوتى. وصل قاسم إلى المشفى ولكنه صدم مما رأها. يتبع.... الفصل الثالث عشر دخل مهرولا إلى المشفى ليسأل عن زوجة صديقه وقالت له موظفة الاستقبال على رقم الغرفة. ولكن وهو يسرع خطى كام خطوة ولكنه رجع تانى. وجد داليدا تقف أمام غرفة وتبكى بشدة. امسكها من أكتافها حتى أنظر إليه. داليدا بصوت مبحوح: قاسم. داليدا. كانت تود في هذه اللحظة أن ارتمى بأحضانه و تحظى بدفئها ولكن. قاسم. كان يود أن يأخذها بأحضانه ويدخلها بين ضلوعه ويبث لها الطمأنينة لكن. نظر لها بتساؤل وهي فهمت عليه. داليدا بدموع: بابا تعب شوية وانا خايفة عليه اوى. كان يريد أن يطمئنها يبث لها الامان لكن ليس قادر على الحديث وللمرة الالف يشعر بالعجز و في ابسط المواقف. ولكنه لا يعرف أنها عرفت الامان بمجرد وجوده بجانبها. داليدا: انت ايه ال جابك هنا. ظل يعمل لها بعض الإشارات وفهمت عليه. داليدا: اصدك مرات صاحبك. هز رأسه بمعنى نعم. داليدا: تعبانة يعنى. طب روح شوق صاحبك و مراته. واكملت بتوسل و حب. بس تعالى تانى يا قاسم. ابتسم بوجع فهو ليس قادرة أن يفعل لها شىء لماذا تريده بجانبها. العشق هو أن تفهم حبيبك من نظرة عيونك. ف العيون... العيون ما هي إلا عالم كبير لا مثيل له... العيون من تفرح. من تحزن. من تشتاق. من تنكسر. من تعشق. من تعرف الغموض. من تعرف الوجع. لكنها لا تقدر على إخفاء نظرات العشق والحب والحزن وكل ما يدور حولنا. يا الله من العيون وما تفعله بنا! ولكن عجز قاسم من خلال فهمه يعكس له ما يراها ولا يسمع لقلبه. ف دائما مفهومه خطأ. من قال إن نقصان انسان من شئء يسمى بعاجز. ولكن مجتمعنا دائما يلقى بهذا المفهوم. العجز. العجز كلمة لا معنى لها. طرق الباب عدة طرقات ثم دخل. حسام بلهفة و دهشة: قاسم. قام بإحتضانه بشدة كان يريده بجانبه. منذ أمس حاول التخفيف عن زوجته. لكنه ايضا كان يريد أحد أن يخفف عنه. وربه سمع نداءه وبعث له رفيق عمره. همس بجانب أذنه حتى يسمعه قائلا بألم: متتخيلش كنت محتاجلك اد ايه. نظر له بإبتسامة مطمئنة. جلس بجانبه و نظر ل سارة و عمل لها بعض الإشارات ف فهمت عليه. سارة: الله يسلمك يا قاسم. شكرا انك جيت. حسام: سارة حبيبتى نامى شوية وانا مع قاسم برة. سارة: ماشي حبيبى. وخرجوا هما الاثنين. حسام بألم: البيبى نزل يا قاسم. نظر له بصد@مة ولكن سرعان ما أخذه بأحضانه. ولكنه أيضا ليس قادر بشىء. قاسم دائما في مفهومه ان الحديث هو قادر على تخفيف الالم ولكن لا يعرف مجرد بعث الاطمئنان هو بأن تحتضنه. سواء كان رفيقك. زوجتك. شقيقتك. ليس الحديث هو الحل. وبعد وقت بلغ حسام أنه سوف يعمل مكانه في المعرض لحين تحسن حال زوجته. اندهش حسام في قابل الأمر لكنه سعد كثيرا. عند مروان. جالس في مكتبه وشارد إلى أقصى درجة. شارد في من سرقت قلبه و عقله واستولت عليهم. وأقسم بداخله انها سوف تكون له مهما حدث. ولكن ردد بداخله. مروان في نفسه: معقول حبيتها بالسرعة ديه. بس هي اصلا تتحب من اول كلمة تقولها. برائتها. كسوفها. جمالها. كل حاجة فيها تتحب. بس يا ترى هي كمان بتحبك أو حتى معجبة بيك. ياااارب. عند داليدا. خرج الدكتور و ذهبت إليه بلهفة. داليدا: بابا كويس يا دكتور. الدكتور: متقلقيش الحمد لله هو كويس مجرد ارتفاع في ضغط الدم. تقدرى تدخلى. دخلت مسرعة و ارتمت بأحضان والدها. داليدا بدموع: كدة يا عبده تقلقك حبيبتك عليك. 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 63 صفحات