رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق
هو أيضا يجلس يضم ركبتيه إلى صدره ويبكى في صمت كالطفل الصغير. عاشقان في صمت و يبكون في صمت. صمتهم كان السائد طوال رحلتنا. فى السنتر. تجلس بجانبه وتعلمه ككل اليوم و مازال الشط يراودها. سليم: مش عايزة تتكلمى يا مدام سعاد. سعاد: اتكلم في ايه. سليم: يعنى تعرفينى اى حاجة عنك. سعاد: مفيش حاجة في حياتى أما بقالى تقريبا اكتر من 20 سنة لوحدى. سليم بغموض: ليه مش متجوزة أو مخلفة. سعاد بحزن: لا انا متجوزتش. سليم بصد@مة: معقول حضرتك لغاية دلوقتى متجوزتيش. سعاد بحزن: للاسف معقول. سليم: احم. اسف يعنى بس ليه. سعاد بشرود: زمان كنت بحب واحد حر مش عادى يمكن كان عشق وهو كمان كان بيحبنى اوى اوى. بس للاسف جت حاجات فرقتنا عن بعض و أقسمت من يومها أن مش هيتكتب اسمى جمب اى راجل غيره هو. حتى لو بقا عندى 100 سنة. سليم بإبتسامة واسعة: معقول في اخلاص كدة. سعاد: معتقدتش بس اهو انا موجودة. سليم: يا ترى لو رجع بعد الزمن ده هتكون لسه بتحبيه وتوافقى تتجوزيه. سعاد بلهفة: ياريت. سليم: طب هو قدامك اهو. سعاد بصد@مة: هو مين. سليم: انا سليم حبيبك يا سعاد. سعاد بصد@مة: بس انت اسمك سليم محمد. سليم بحزن: كذبت عليكى عشان اقابلك من غير ما تعرفى انا مين لان شكلى اتغير كتير اكيد مش هتعرفينى. سعاد بحزن: كنت فين العمر ده كله يا سليم جى تفتكرنى دلوقتى. اكيد اتجوزت و خلفت وعيشت حياتك. سليم: ولو قولتلك انى عايش على ذكرى حبنا يا سعاد. سعاد بصد@مة: يعنى انت متجوزتش زيي. سليم بحزن: من بعد ما اتقدملك 100 ووالدك رفضنى بسبب انى مش من مستواكوا. سافرت واستغلت فضلت 10 سنين بشتغل برة لغاية ما رجعت وعملت شركة كبيرة. فضلت تدور عليكى ملقتيش. أعدت 5 سنين ادور عليكى بكل الطرق. سبت صورتك و اسمك لاى حد ممكن يوصلك وسافرت تانى ولسه راجع اول ما عرفت مكانك. سعاد بدموع: وحشتنى اوى يا سليم... احتضنها بشدة قائلا: كنت بمoت من غيرك يا سعاد. مقدرتش اخلى واحدة تكتب اسمها جمب اسمى غيرك مقدرتش. احنا لبعض من يوم ما اتولدنا يا سعاد. أخرجها من أحضانه ثم قائلا بخبث: بس وحشنى اوى عزلنا مع بعض. سعاد بسعادة: وانا كمان اوى اوى انا تقريبا من بعض ما سبتنى وانا مش بعزف اوى و فتحت المكان ده يعنى عشان احس انك لسه جمبى. سليم: وانا نفسي بقيت جمبك اهو. فى السنتر في غرفة أخرى. دخلت سلمى وظلت تقفز مثل الاطفال وامسكت هند وظلت تدور بها. هند بلهاث: يا بنتى. مش قادرة أخذ نفسي في ايه. سلمى بسعادة: اتقرأت فتحتى امبارح يا هنود. هند بسعادة: بجد. الف مبروووك يا لومة الف مبروووك. وأخذت تقبلها بسعادة. هند: ومين بئا سعيد الحظ. سلمى بخجل: ظابط اتعرفت عليه من اسبوع وحبة كدة. الظابط ال وقفنى لما كانوا معايا. هند بصد@مة: يا قادرة. اسبوع و قرأ فتحتك واكملت بغمزة. ده شكله واقع لشوشته. سلمى بخجل: الله بس بئا. هند: امم بس بئا ماشي. بس بجد فرحنالك يا لومة عقبال الفرح يا قلبى. سلمى بهيام: امممم يارب يا هنود يارب. عقبالك انتى كمان. هند بشرود: يارب يا سلمى. سلمى بإستغراب: هي داليدا لسه مجتش. هند: اه يا لومة. سلمى: غريبة. بس يمكن شوية وهتيجى انشاء الله عشان افرحها هي كمان. وقطع حديثهم دلوفها إلى الغرفة وحاولت بقدر الامكان رسم الابتسامة على وجهها رغم جرح قلبها الغائر. سلمى بفرحة: داليدا. دخلت في أحضانها وأخذت تقبلها وتقول في سعادة. باركيلى يا داليدا اتقرأت فتحتى امبارح. شهقت بفرحة واحتضنتها بحب كبير وقالت: اغس عليكى ومتقوليش مبروك يا جذمة. سلمى: الموضوع جه بسرعة بئا. بس مسألتيش مين يعنى. داليدا ببرود: اكيد وقفك وانتى معانا ومشينا احنا يومها. سلمى بصد@مة: يا بت اللذين عرفنى ازاى. داليدا بغرور مصتنع: عيب يا بنتى ده أنا داليدا افهمها وهي طايرة. هند بضحك: لا جامدة يا دودو. داليدا بضحك: ميرسي يا هنودتى. سلمى بسعادة: بصي كمان جابلى بوكيه زهرة عباد الشمس ال بعشقها. داليدا بغمزة: ايوة يا عم الله يسهله. سلمى بضحك: هههههه قرى بئا. داليدا: المهم بقولكم عندى ليكوا خبر للاسف مش حلو. سلمى بقلق: خير. داليدا بجمود: انا هسافر باريس. سلمى بدموع: اغس عليكى يا داليدا عايزة تسبينى. هند بدموع: ليه يا داليدا انا مصدقت يبقى عندى أصحاب. رق قلبها لدموعهم ولكن حسمت أمرها وقالت: معلش يا بنات لازم اسافر في فرصة كويسة اوى هناك وكمان عايزة ابعد شوية. سلمى: مالك يا داليدا احكيلى. داليدا بتوتر: مفيش يا سلمى انا بس محتاجة ابعد عن هنا شوية وانشاء الله هكلمكوا على طول. أما هروح أعزف شوية عقبال ما الكلاس بتاعى يبدأ. سلمى و هند: ماشي. ذهبت من امامهم قبل أن تنهمر دموعها وتنهار أمامهم. ودخلت غرفة ال ( بيانو ). وظلت تعزف. عزفت اكثر مقطوعة تعبر عن ما بداخلها من الم وجرح. وكانت الدموع تنهمر من عينيها مع كل لمسة من أناملها على ال ( بيانو ). يتبع....