نصائح لتخفيف الكرش
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
والفخذين، وذلك لأن الدهون في منطقة البطن تحيط بأعضاء الجسم الداخلية في منطقة البطن مثل الكبد والبنكرياس والقلب وغيرها من الأعضاء، وهذه الدهون تسمى الدهون الحشوية (بالإنجليزية: visceral fat)، وهي دهون نشطة تفرز أحماضاً دهنية وعوامل مؤدية للاتهاب (بالإنجليزية: inflammatory agent) وهرمونات، وتؤدي في نهاية المطاف إلى ارتفاع مستويات الكولسترول، والدهون الثلاثية، والسكر في الد,م، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الد,م.
الوزن الزائد والسمنة
عرّفت منظمة الصحة العالمية (WHO) الوزن الزائد والسمنة من قبل بأنهما تراكمٌ غير طبيعي أو مفرط للدّهون يشكل خطراً على الصحة. ويتم تصنيف الوزن الزائد والسمنة لدى البالغين عن طريق مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body Mass Index)، وهو مؤشر بسيط لقياس (الوزن إلى الطول) يُعرَّف بأنه وزن الشخص بالكيلوغرام مقسوماً على مربع طوله بالمتر (كغ/ متر2)[٧]، ويكون التصنيف كالآتي:
مؤشر كتلة الجسم(كغ/ متر2) | التصنيف |
---|---|
أقل من 18.5 | نقص في الوزن |
من 18.5 إلى 24.9 | الوزن الطبيعي أو الصحي |
25 أو أكثر | وزن زائد |
30 أو أكثر | سمنة |
مثال: إذا كان وزن الشخص 55 كغ وطوله 1.6 متر، عن طريق الحساب (55 ÷ (1.6)2 = 21.48) يكون مؤشر كتلة الجسم 21.48 (كغ/ متر2)، فيكون تصنيف الوزن ضمن الوزن الطبيعي.
تعد زيادة الوزن والسمنة من عوامل الخطر القوية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
(بالإنجليزية: cardiovascular diseases)، والسكري من النوع الثاني (بالإنجليزية: type 2 diabetes)،[٧] لذا فإن الدهون الزائدة في الجسم تعد من الأسباب الرئيسية للوفاة والعجز، والإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وارتفاع ضغط الد,م والسرطان والسكري وهشاشة العظام (بالإنجليزية: osteoarthritis) والكبد الدهني (بالإنجليزية: fatty liver) والاكتئاب.
تشير البيانات إلى أنّ هذه الاضطرابات الأيضية الناتجة عن زيادة الوزن والسمنة تتزايد بشكلٍ كبيرٍ بين البالغين في إقليم الشرق الأوسط، إذ إنّ أعلى مستويات للوزن الزائد والسمنة بين البالغين (من عمر15 سنة فما فوق) في 16 دولة مختلفة في المنطقة كانت موجودة في مصر والبحرين والأردن والكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وإنّ ارتفاع مستويات السمنة بين الأطفال والمراهقين يثير قلقاً بالنظر إلى الأدلة الحديثة التي تربط بين البدانة في مرحلة الطفولة والمراهقة وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة في مرحلة البلوغ. كما تتراوح نسبة انتشار زيادة الوزن والبدانة في هذه البلدان بين 74-86% لدى النساء و69-77% لدى الرجال.[٧] وعلى الصعيد العالمي، هناك 1.5 مليار من البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ومن المتوقع أن يزيد عددهم إلى 3 مليارات نسمة بحلول عام 2030.