فتحت عينيا على صوت خبط جامد على باب شقتي
لغاية ما سمعت صوت رزعة قوية على الأرض
وبعدها بدأت أسمع تشنجات عنيفه
فجريت بعد نفاد صبر كسرت باب شقته ودخلت عنده
كان نور الشقة كله طافي
فنورت كشاف تليفوني
عشان اكتشف ان كل اللمبات متهشمة ع الارض
ولقيته خلص تشنجات وواقف ثابت في الضلمه وفي عينيه لمعه وعلى شفايفه ابتسامة
فسألته
_انت كويس
فرد بنفس الصوت الغليظ اللي ياما سمعته واللي ماكانش صوت الشاب طبعا
_فلتنعم بصحبتنا
وفضل واقف على نفس حاله
فسيبته وانا رجعلي خوفي منهم اللي كنت قربت انساه وانساهم
لكن لما رجعت شقتي لقيت فوق التليفزيون قطعة تانيه من نفس الحجر فمسكتها اتأملتها وقعدت المره دي افكر
هم عايزين مني ايه
وليه بيطلبوا ودي وبيغروني
وايه اللي حصل للشاب دا
وهل حلال اصرف الحاجات دي ولا لا
وافكر في كلام منير باني شاهد او مراقب
ومايقدروش يأذوني
وافتكر طلبه مني
قبل ما يقتلوه
ومنظرهم وهم بيتحرقوا
وحياتي المتلغبطة
ماعدتش عارف أعمل ايه
لكن بردو خايف
ف روحت حطيت الحجر جنب أخوه
وتاني يوم بالظبط الشاب دا ساب الشقة وماسمعتش عنه حاجه بعدها لغاية ما بعد كام يوم عرفت إنه انتحر تحت المترو
كنت بحاول اقنع نفسي ان انتحاره مالوش دعوة بيهم،، عشان اقنع نفسي اني مافيش اي مسئولية عليا
لغاية ما بعد شهرين سمعت ان الشقة اتأجرت تاني وان المستأجرين هييجوا خلال أيام
لكن المرة دي كانوا اتنين شباب
فماكنتش عارف أعمل ايه،،
عايز اقول لصاحب البيت بلاش
وخايف على الناس اللي هتيجي
وفي نفس الوقت خايف من تهديدات الاسافل ليا
لكن في الآخر خوفي منهم هو اللي انتصر
خاصة لما اقنعت نفسي ان صاحب البيت وكل السكان بقوا خلاص عارفين إن الشقة دي مسكونة وماحدش بيتكلم ولا حد بينطق
وبعد ما وصل الشابين اتكرر نفس الأمر
عدى يوم والتاني والتالت
وفي الليلة الرابعة بعد ما خلص الصريخ والتشنجات سمعت باب شقتهم بيتفتح
فروحت جري بصيت من العين السحرية
فلقيتهم خارجين هم الاتنين
لكن لقيتهم بيبتسمولي كأنهم شايفني من ورا الباب
وسمعت نفس الجملة بتتردد في ودني
_فلتنعم بصحبتنا
فاتدورت ورجعت ناحية شقتي
ولقيت على السفرة نفس الحجر
تاني يوم الشباب مارجعوش
وماعرفتش جرالهم ايه
وماكنتش عايز ادور
ولا عايز أسأل
لكن حلمت بيهم بعد كام ليله