فتحت عينيا على صوت خبط جامد على باب شقتي
ويحكيلي التفاصيل اللي هيعملها عشان يستدعيه من الأرض السفلى بقوة الكلمة وبعهود السحر
وانه باستدعائه للملك دا لسطح الأرض بينجيه من جحيم الأرض السفلى
وفي مقابل دا
هيكون الملك دا خادم ل منير
وفي الآخر بص لي بعينين باين عليهم السهر والتعب وقال
=مفيش حد أثق فيه يكون مراقب غيرك يا يوسف، عشان لو حصلي أي حاجه تحمي مراتي وبنتي منهم وترجعلّي حقي بإنك تردهم لجحيم أرضهم..
وقتها كنت لسه بعتبر كل كلامه تخاريف فقلت له بهزار
_والمراقب دا بيعمل ايه يا منير
فرد وعلى وشه علامات الجدية
= المراقب دا المفروض انه شاهد على عقد الاستدعاء،، والجن اللي بيُستدعى مايقدروش يأذوه وفقا لعهودهم مش وفقا لعهد الاستدعاء وعشان كده قوته قصادهم أكبر من قوة اللي بيستدعيهم نفسه واللي بيستند للعهد وبس
وقتها ضحكت وقلت له
_يعني هبقى ساحر كبير
لكن هو الجدية مافارقتش وشه وقال
=المهم إنك تعرف حجمك، وتكسر الخوف جواك..
وسابني بعدها ومشي
ومن ساعتها اختفى لأيام
ماكانش بيخرج خالص ولا لشغل ولا لغيره
لغاية الليلة دي...
اللي حمدت ربنا انها انتهت لما لقيت نور الصبح بيتخلل شباك أوضتي
فقمت وقفت وانا في نيتي حاجه واحده
ألم هدومي وأسيب البيت ده خالص واهرب
فنزلت شنطي من فوق الدولاب وفتحتها
وبعدها فتحت الدولاب عشان الم هدومي
لكن مجرد ما فتحته لقيت حيه راسها بيطلع منه صوت جرس،،
كانت بتهز راسها يمين وشمال وبتطلع لسانها مع صوت الجرس اللي بيتردد
وبدأت تمد راسها ناحيتي وهي قاعدة فوق هدومي
فرجعت لورا بسرعة وانا بقفل الدولاب فلقيت شنطي الفاضية ولعت فيها النار
فجريت على باب الشقة عشان اهرب من غير هدومي ومن غير أي حاجه
لكن حاولت افتحه ماتفتحش
فضلت متعلق في الأوكرة وانا بصرخ
لكن ماكانتش بتتحرك وكإنها قطعة صخر
لما سمعت الصوت اللي جاي من فوقي
_هل تبغي هربا؟؟
فاتلفت حواليا زي المذهول وانا بقول بانفعال
=هو انا محبوس
سيبوني في حالي
_ليس لك أن ترحل،،إن رحلت فعد وإلا فلا تلومن الا نفسك..فعندها ستنتهك شرط المراقب الوحيد وهو ان يبقى جوارنا
فقعدت مكاني ورجعت أبكي
الدموع كانت بتنزل بحرقة
مش عارف انا ببكي على منير ومراته وبنته
ولا ببكي على حالي