قصة بنتي المفق،وده كاملة
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
كانت بتترجاني: ” لا يا ماما، أرجوكي.. بلاش تسيبيني، أنا لازم أكون معاكي ”
قُلتلها: ” ماشي، بس تفضلي جنبي، متجريش بعيد، ولا تبعدي عني ”
” حاضر، هفضل جنبك، أوعدك ”
رجعنا تاني للحديقة، مشينا ناحية الغابة لحَد ما لقينا الحفرة اللي هي كانت بتحاوِل تحفرها، بدأت أحفر مكانها، مش عارفة حفرت أد إيه، بس في النهاية الجاروف خبط في حاجة ناشفة، مُمكِن أكون فضلت أحفُر ساعات مثلًا، جينيفر سمعت الكلام، فضلت قريبة مني وجنبي
حفرت برفق حوالين الشيء الصلب اللي خبطت فيه، لحَد ما اللون الأبيض بدأ يظهر، بدأت أبعد التراب لحَد ما عرفت هو إيه، كانت جُمجمة.. جُمجمة طفل صُغيَّر، وجنبها حاجة لمعت لمَّا نور الكشَّاف جه عليها، كان حلق.. حلق على شكل فراشة، الحلق اللي سارة كانت لابساه قبل ما تختفي
جسمي كُله بدأ يترعش وأنا بسألها: ” إيه دا؟ إيه دا بالظبط؟ ”
قالت وهي مُبتسمة: ” دي سارة يا ماما، كانت بتظهرلي طول عُمري وفي النهاية قالتلي على مكانها، بتقول إن بابا هو اللي سابها هنا ”
القصص دي حكوها ناس وقالوا إنها حصلت لهم بشكل حقيقي، وبالتالي دي لقطات من حياة بعض الأشخاص، اللقطات دي بتحمِل لمحة مُرعبة أو موقف مُخيف، مش قصص متألفة ولها بداية ونهاية، طبيعي جدًا إنك تلاقي بعض القصص بنهايات مفتوحة، والبعض الآخر بنهايات غريبة أو مُخيفة، في النهاية.. إحنا بشر، ومش كُل حاجة بتحصل في العالم حوالينا لازم نعرفها أو نفهمها بشكل كامل
وبرضه ابقى أقرأ أول كومنت.. لعل وعسى تلاقي فيه قفلة أو تفسير شوية للقصة
القصة النهاردة فيها تفاصيل كتير لازم نركِّز فيها
الأب اللي مثِّل أدام الكُل إنه حزين على بنته اللي ماتِت مع إنه قتلها عشان كان شاكِك في نسبها من غير ما يقول لمراته إنه شاكِك فيها، وكمِّل حياته معاها وخلِّف منها تاني بدون ما يبيِّن أي ندم على بنته اللي قتلها بإيديه
والأم اللي فهمت بروده على إنه تماسُك وقوة عشان يساندها في انهيارها، تجاهلت إنه مش بيقعد مع البنات، وتجاهلت إنه مش حزين على بنته الميتة، وفسرت كُل دا غلط
السؤال المُخيف: البنت عرفت منين المكان اللي مدفونة فيه أختها اللي ماتت قبل ما هي تتولد بفترة؟
ملحوظة: الأب لمَّا زوجته بلغت عنه اعترف بكُل حاجة