أحلام بنت فقيرة
لعله يراها ومرت الأيام وهو على تلك الحالة وصار يجالس جواري القصر ويستمع للغناء فجاءت أمه لأبيه السلطان وقالت له لقد كبر إبنك وحان الوقت أن نبحث له عن عروس فأنا أخشى أن يقع في غرام أحد الجواري فهن رائعات الجمال ضحك السلطان وقال معك حق يا امرأة سأكلم والي خراسان فله إبنة جميلة مثل القمر وسيعجب أفريدون بها ...
سار موكب الملك إلى خراسان ولم يعلم أفريدون بما يدبره أباه لما وصلوا أقيمت الولائم والمآدب ولما جاء الأمير للجلوس على الطاولة الكبيرة وجد بجانبه بنتا في غاية الجمال وأثناء الأكل بدأ يحادثها وعلم منها أنها شيرين بنت الحاكم ولكن إهتمامها به قل لما رآها تهين العبيد الذي يخدمونها على المائدة وكان أبوها ماهان ينظر ولا يقول شيئا أما هي فلا تخجل حتى من الملك نفسه لما إنتهى الطعام سأل الملك إبنه عن تلك الفتاة وإن كانت قد أعجبته فطن الأمير لمقصد أبيه وأجابه من لا يحترم الضعيف فلا خير فيه وصاحب التاج بحاجة لغيره مهما بلغت قوته !!!
أما المتسولة فرمت العباءة القڈرة التي ترتديها وقفزت على أسطح المنازل بخفة الفهود وغابت عن الأبصار وعمت الفوضى وكثر الصړاخ ولما جاء الأمير ليرى تلك الفتاة عرفها فقد كانت روكسانا فبكى عليها ولم يجد الملك بدا من حملها للقصر وعلاجها بعد