بعد ليلة زواج زوجي بعد عشر سنوات مِن المُحاولات اليائسة للإنجاب
انت في الصفحة 2 من صفحتين
تغييرها.
أشارت لي جارتي إلى سيدة أعمال معروفة تخطط لإطلاق مشروع يعمل على توظيف ربات البيوت في مجال التطريز التراثي الشهير في بلدنا. كانت السيدة مغتربة ترغب في بدء مشروع ربحي جديد يساعد الأسر المتعففة على الإنتاج والعمل وتتولى هي تسويق المنتجات في بلد إقامتها.
كانت تبحث عن شخص يتولى الإشراف على العمل والتطريز وشراء المواد الخام والتفصيل. وهذا بالضبط ما كنت أتقنه وأبدع فيه. عملت بجد واجتهاد حيث كنت أقوم بالتطريز ليلا والإشراف على السيدات نهارا.
الآن أتأهب للسفر للإشراف على معرض كبير ونحن بصدد إطلاق خط إنتاج جديد يدمج التطريز في صناعة الأثاث. سأتلقى التدريب المطلوب عند وصولي هناك لاكتساب مهارات جديدة وتطوير مشروعنا بشكل أكبر.
بدلا من وجود طفل واحد أصبح لدي الآن عشرات الأطفال الذين أسأل عنهم وأشرف على أحوالهم. أخيرا تصالحت مع نفسي وأحببتها.
ومع مرور الوقت ظل المشروع يتوسع وينمو وتعاونا مع المزيد من السيدات الذين كانوا
يبحثون عن فرصة لإظهار مواهبهم وتحسين حياتهم. توسعنا ليس فقط في مجال التطريز التراثي بل تعلمنا أيضا فنون جديدة وأساليب حديثة في صناعة الأثاث والمفروشات.
وبمرور السنين أصبحت المؤسسة الخيرية واحدة من أكبر المنظمات النسائية المحلية والتي تلهم النساء في جميع أنحاء البلاد. رغم كل الصعوبات والتحديات لم أستسلم لحظي العاثر بل قررت أن أحارب من أجل تحقيق هدفي وتحسين حياتي.