ذهبت إلى المسجد ذات يومٍ لأصلي العصر
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
ذهبت إلى المسجد ذات يوم لأصلي العصر صليت خلف الإمام وعندما إنتهت الصلاة ذهبت إلى ركن في المسجد لأردد أذكار المساء .. وضعت هاتفي أمامي وأخذت أقرأ منه وقعت عيني على طفل في عمر العشر سنوات يدخل من باب المسجد ويلتفت يمينا ويسارا ثم جاء إلي وقال بصوت يرتعد ..
هل جاء الشيخ ! أي شيخ الشيخ الذي يحفظ الأطفال لم أكن أعلم أن هناك معلم هنا فهمست له وأنا أبتسم لأنتزع الخۏف الذي يسكن وجهه لا لم يأتي بعد .. إجلس بجانبي جلس الطفل وفتح مصحفه وأخذ يقلب في صفحاته ف هممت لأقول له في أي سورة تحفظ يافتى !
فقطع ذلك صوته الذي كان يرتعد من الخۏف وهو يقول يا عمي هل لك أن تقرأني مرة أو أكثر حتى أحفظ السورة جيدا ف والدي يئس من قله تركيزي وضعف حيلتي.. ودائما يشتكي من ذلك حتى أصبحت أستحي أن أطلب منه أن يحفظني القرآن .. وعندما أذهب إلى شيخي واخطئ في
إذا وجدت صعوبة في الحفظ ف إفهم الآيات أولا ثم حاول الحفظ ثانية.. ف حفظ الآيات بمثابة قفل لباب ضخم يفصل بينك وبين الجنة حاول فتح هذا القفل بأي مفتاح على قدر إستطاعتك.. وسيفتح الباب نظرت إلى الطفل ثانية وهو يضغط على إصبعه من الخجل ف تبسمت وهمست له
دعك من الحفظ يا فتى .. هل تعرف ماذا تعني هذه الآيات وماذا يقصد بها الله ! أخذت أشرح للفتى الآيات حتى انتهيت من الشرح ورددت السورة مرتين وهو يردد خلفي ثم طلبت منه أن يقولها بمفرده .. فقال بعض الآيات وعندما يشق عليه قول آية أو لا يتذكرها يبتسم ويقول لي هل أخبرك بقصتها
وبعد