كان لأحد الأغنياء ولد وحيد إسمه عبد الله
تزال تلح عليه بالطلب وتسأله شراء الحاجات وبدأ يبيع ما عنده ليأكل فبدأ بالبضاعة ثم الدكان ولما نفذ المال نزل إلى السوق ووقف مع جماعة من البنائين ينتظرلعل أحدا يدعوه إلى العمل عنده وتحسر على نفسه كبف صارت حاله بعد عزه ودلاله .
حين رأت صفية عجز زوجها عن تحقيق طلباتهالم تخجل من نفسها و مع جزار الحارة الذى يعطيها ما تشتهيه من اللحم فتشويه وتأكله في غياب زوجها أما هو فتطبخ له ما تيسر من حساء أو فصولياء مع رغيف ونسيت كم دللها هو وأبوه والملابس والعطور التي اشتروها لها لكنها كانت أنانية لا تفكر إلا في ملذاتها ولما ضاقت به الدنيا بحثت عن غيره .وكان من حسن حظه أن قدم رجل دعا البنائين جميعا للعمل وكان هو في جملتهم وبعد فراغهم من العمل أعطى لكل واحد منهم أجرته ولما جاء دور الفتى استبقاه الرجل إلى أن انصرف البناؤون جميعا فأعطاه ضعف أجرته ثم دعاه إلى تناول العشاء عنده وقال له إني أعرف أباك الشيخ إبراهيم ثم تأسف عن قيامه بمهنة لا يتقنها وأكد له أن أباه يخفي أموالا طائلة في الدار وأنه لا يستبعد أن زوجته هي من يتستر على مكانها.
حكاية إبن_التاجر_والزوجات_الثلاثة
حكاية إبن التاجر والزوجات الثلاثة
من الفولكلور السوري
السحر ينقلب على الساحر الحلقة 2
نادى عبد الله زوجته صفية وأعلمها أنه لم يعد يملك شيئا وهو مضطر لبيع الدار الكبيرة وشراء واحدة أصغر ثم طلب منها أن تذهب لأهلها بضعة أيام حتى يهيأ لها مكانا جديدا تسكن فيه فما كان من صفية إلا أن إبتسمت فقريبا ستصبح دار الشيخ وما فيها ملكا ثم ناولته مفتاح الدار وحملت صرة ثيابها ومضت إلى بيت أهلهاأما الفتى فبحث عن الذهب في كل الغرف ولما لم يجد شيئا قال لم يبق سوى الدهليز ثم نزل وأشعل شمعة وأخذ يفتح الخوابي وينظر وسط الصناديقوفجأة رأى فأرا يطل من ثقب في الحائط ولما ضربه بعصاه سقط حجر ولمع وراءه بريق خاطف وأدرك إبن التاجر أنه عثر على الكنز الذي إدخره له أبوه فبكى كثيرا على مۏته وترحم عليه ثم مسح دموعه بكم ثوبه وجمع ما وجده من ذهب وجواهر في جرة ووضع في الحفرة كومة من بعر الإبل ثم أرجع الحجر إلى مكانه
وأخذ الجرة