رواية صديق العمر
وفعلا وافقت لاني مبقاش عندي دخل.. واشتغلت معاه في المصنع تلات شهور لحد متعلمت الشغل
وفي يوم لقيته بيديني شنطه فتحتها لقيتها مليانه فلوس.. استغربت.. ايه دول؟
قال لي دي فلوس علشان تفتح المطعم بتاعك تاني وتحقق حلمك..قولت له ازاي تديني مبلغ كبير زي ده من غير ضمان؟ قال لي انا اختبرتك وراقبتك كتير االفتره الي فاتت وانا دلوقتي بعتبرك زي ابني الي
مخلفتوش.. هو انت مين الي كان ليه الفضل تفتح مطعمك اول مره؟ قولت له والدي الله يرحمه.. قال لي. يعني هو انا لازم اموت علشان انت تحقق حلمك؟.. يلا يابني ابدا في الشغل واسعي ورا حلمك واول متقف علي رجليك من تاني رجع لي فلوسي..
استغربت.. هو لسه في ناس بالطيبه دي؟ ولا حبي واخلاصي لهشام اترد لي من طريق تاني؟..
وفعلا بدات شغل وجددت المطعم وشغلته من تاني وبقيت اشتغل ليل نهار لحد مبقيت احسن من الاول وارباحي زادت وجمعت فلوس الراجل الطيب
وروحت اردها له زي الاتفاق لكن اتفاجئت انه رفض ياخدهم مني وقال لي انت ابني الي مخلفتوش..وياريت كان عندي ابن في اخلاقك
فعلا الدنيا لسه بخير وفي ناس بتعمل الخير ومش مستنيه رد او مقابل
وفاتت شهور والمطعم بيكبر ويتشهر والارباح بتزيد وبدات احقق تاني خطوه في حلمي وفتحت فرعين للمطعم في اماكن مختلفه..
وفي يوم وانا قاعد في المطعم لقيت ست كبيره جت لي وقالت لي انا محتاجه شغل يابني لو تقدر تشغلني معاك اي حاجه يبقي كتر خيرك..تكسب فيا ثواب.. وانا ممكن اشتغل اي حاجه
استغربت لان لبسها وطريقه كلامها مش باين عليها انها فقيره وفي نفس الوقت كانت نظراتها ليا غريبه.. بس انا متعودتش اقفل بابي في وش حد
اخدتها تعيش معايا في بيتي تطبخ وترتب البيت وهي بصراحه كانت طيبه جدا وبتعاملني كاني ابنها.. عوضتني عن غياب امي.. كنت فرحان بوجودها في حياتي بعد مكونت عايش وحيد..وكنت بعاملها بكل احترام كانها امي.