رواية صديق العمر
مش واحده بتشتغل عندي.. كنت حاسس ان ربنا عوضني عن اي تعب تعبته في حياتي.. كفايه اني لما ارجع من شغلي كل يوم الاقيها قاعده مستنياني وقلقانه عليا ومجهزه لي الاكل الي بحبه
كل دي حاجات مينفعش تشتريها بالفلوس الي هشام افتكر انه هيعوضني بيها يوم مروحت له علي باب بيته ورفض يقابلني
الفلوس الي رماها لي يومها مع الحارس مكانتش هي احتياجي.. انا كنت محتاجه هو يبقي جنبي يواسيني ويقويني علي غدر الزمان
وفي يوم لقيتها بتبتسم وتقول لي عيزاك في حاجه مهمه..قولت لها خير يا امي.. قالت لي يا احمد يابني حالك مش عاجبني
انت داخل علي ٤٠سنه ولسه متجوزتش وانا عايزه افرح بيك يابني
بصيت لها وسكت انا فعلا نسيت نفسي وسط دوامه الشغل والحياه..
قولت لها انا موافق بس بشرط.. العروسه تكون علي ذوقك انتي يا امي.. قالت لي عروستك عندي واهلها مستنيين يشوفوك.. ضحكت وقولت لها ده انتي مرتبه كل حاجه من ورايا... ضحكت وقالت ايوه لازم اطمن عليك بنفسي
وفعلا روحت معاها للعروسه وشوفتها وكان اختيار موفق.. بنت في غايه الادب والجمال فعلا اختيار ام لابنها..وافقت عليها فورا...
واتجوزنا وعملنا فرح كبير حضره معظم رجال الاعمال في البلد والراجل الكبير صاحب الفضل عليا كان واقف جنبي كانه ابويا والفرحه مش سيعاه والناحيه التانيه واقفه الست الي زي امي. الي رجعت لي البسمه تاني بعد مكانت اختفت
وفجاه الابتسامه اختفت من علي وشي لما شوفته قدامي.. ايوه هو.. هشام.. صاحب العيش والعهد..الي معملش بيهم.. اول مشوفته ملامحي كلها اتبدلت وهو بيقول لي الف مبروك يا صاحبي
اخدته علي جنب وقولت له بغضب.. انت ليك عين تيجي لحد هنا وتقف قدامي ؟