الجمعة 20 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

قصة المدينة تنتصر

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

  الخير أسمى شيء في حياتنا إنه يجعل لها معنا روحيا فريدا و يضفي لها شعورا رائعا وما أجمل هذا الشعور عندما نتشاركه مع غيرنا .
     كان رامي فتى يمتلك من الحياة إثنا عشرة سنة فقط و يعيش في مدينة ريفية يحكمها العمدة الذي كان المسؤول عن قوانينها ونظام الحكم الذي يسودها كان والد رامي فيما مضى دائما ما يوصيه بعدم إيذاء الآخرين و يوصيه بمساعدتهم و إعانتهم .
    خرج رامي يوما ما إلى سوق المدينة فإذا به يجد رجلا متعبا يجر عربة الحليب وقد شق عليه الأمر فسأله ما بك يا عم هل أنت متعب أجاب الرجل أجل يا بني فأنا كل صباح أخرج متجها إلى المدينة المجاورة لأبيع الحليب و أعود في المساء ومع تقدمي في العمر لم أعد أستطيع أن أكمل عملي قال رامي أنا سأذهب إلى المدينة المجاورة لأبيع لك الحليب ثم أعود   اندهش الرجل مما سمعه من الفتى الذي ارتسمت على وجهه ألوان البراءة فقال شاكرا أنت فتى طيب جدا يا رامي اذهب و أنا سأبقى هنا في السوق أنتظرك حتى المساء إلى حين عودتك .

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
    ذهب رامي إلى المدينة وبدأ يتجول في شوارعها مناديا حليب .. ! حليب .. ! وكأنه صاحب هذه المهنة منذ زمن وسرعان ما تجمع الناس حوله يشترون منه وقد ارتابهم شعور بالسعادة و الارتياح تجاه رامي هذا بالإضافة إلى لطافة حديثه وطيبة قلبه على عكس أغلب الباعة الذين كان يظهر عليهم العبوس .
    باع رامي كل الحليب في وقت قصير و عاد مسرعا قبل حلول المساء وجد الرجل في انتظاره فقص عليه القصة و فرح الرجل كثيرا و أعجب بدهاء رامي وفطنته رغم صغر سنه فاقترح عليه أن يعمل بدلا عنه و بالمقابل يعطيه نصف المبلغ الذي يجنيه وافق رامي و أخذ يعمل بجد كل يوم مع أنه كان يتعرض للشتم من الباعة الآخرين لكنه كان لا يبدي أي اهتمام بذلك .
أسعار السيارات في الآونة الأخيرة شهدت تقلبات ملحوظة، حيث تأثرت بارتفاع وانخفاض الدولار، مما انعكس على تكلفة علامات تجارية مثل تويوتا، هيونداي، ومرسيدس. و BMW هذا الارتباط بين سعر الصرف وسوق السيارات يحدد قدرة المستهلكين على اقتناء المركبات.
    وفي أحد الأيام بينما كان رامي عائدا مساء من المدينة حتى أصابه التعب من جر العربة فقرر أن يستريح قرب إحدى حقول القمح التي كانت ممتدة على مدى نظره و قد رسمت لوحة فنية رائعة استراح رامي قرب حقل و أخذ  يتأمل جمال سنابل القمح الممتلئة التي تتدحرج ذهابا و إيابا بفعل النسيم الذي يلامسها قال رامي في نفسه متعجبا أظن أن كل هذه الحقول الشاسعة هي التي تمد سكان المدينة بالمحصول الذي يصبح طحينا فيما بعد يلبي حاجة المدينة بأكملها وبينما هو غارق في تفكيره حتى سمع صياحا يتعالى من جانب الحقول ..حريق ! ..حريق .. ! نظر رامي إلى الحقول فشاهد ألسنة الڼار تتعالى داخلها وهي تلتهم المحصول كمن يلتهم الطعام بشراهة تجمد رامي في مكانه من المشهد الذي شاهده  فمر أحد الفلاحين مسرعا فشاهد رامي فسأله غاضبا ماذا تفعل هنا يا ولد ارتبط لسان رامي داخل فمه و اصفر وجهه آه إذن أنت من تسببت في الحريق رامي لكن يا سيدي ... أصمت أنت مچرم ويجب أن تعاقب على جريمتك ألا تعرف أن هذه الحقول هي ملك للعمدة .
     أمسك بيده و جره إلى الفلاحين أيها الرجال وجدت هذا الفتى قرب الحقول وهو من تسبب في الحريق سنأخذه إلى عمدة المدينة لكي يعاقبه

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات