قصة المدينة تنتصر
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الخير أسمى شيء في حياتنا إنه يجعل لها معنا روحيا فريدا و يضفي لها شعورا رائعا وما أجمل هذا الشعور عندما نتشاركه مع غيرنا .
كان رامي فتى يمتلك من الحياة إثنا عشرة سنة فقط و يعيش في مدينة ريفية يحكمها العمدة الذي كان المسؤول عن قوانينها ونظام الحكم الذي يسودها كان والد رامي فيما مضى دائما ما يوصيه بعدم إيذاء الآخرين و يوصيه بمساعدتهم و إعانتهم .
خرج رامي يوما ما إلى سوق المدينة فإذا به يجد رجلا متعبا يجر عربة الحليب وقد شق عليه الأمر فسأله ما بك يا عم هل أنت متعب أجاب الرجل أجل يا بني فأنا كل صباح أخرج متجها إلى المدينة المجاورة لأبيع الحليب و أعود في المساء ومع تقدمي في العمر لم أعد أستطيع أن أكمل عملي قال رامي أنا سأذهب إلى المدينة المجاورة لأبيع لك الحليب ثم أعود اندهش الرجل مما سمعه من الفتى الذي ارتسمت على وجهه ألوان البراءة فقال شاكرا أنت فتى طيب جدا يا رامي اذهب و أنا سأبقى هنا في السوق أنتظرك حتى المساء إلى حين عودتك .
باع رامي كل الحليب في وقت قصير و عاد مسرعا قبل حلول المساء وجد الرجل في انتظاره فقص عليه القصة و فرح الرجل كثيرا و أعجب بدهاء رامي وفطنته رغم صغر سنه فاقترح عليه أن يعمل بدلا عنه و بالمقابل يعطيه نصف المبلغ الذي يجنيه وافق رامي و أخذ يعمل بجد كل يوم مع أنه كان يتعرض للشتم من الباعة الآخرين لكنه كان لا يبدي أي اهتمام بذلك .
أمسك بيده و جره إلى الفلاحين أيها الرجال وجدت هذا الفتى قرب الحقول وهو من تسبب في الحريق سنأخذه إلى عمدة المدينة لكي يعاقبه