قصة الفقير الذي تصدق على الفقراء
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
ما أثار غضب سعد كثيرًا وصرخ عليها يوبخها: ماذا تفعلين ولما كل هذا
التلاعب بالمال ؟ ولماذا لا تشكرين الله على هذه النعمة !
بدلا من تبذيرتها ؟ فلماذا لا تتصدقين بها على الفقراء والمحتاجين ؟
ألا تعلمين بأن هناك من لا يأكل ولا يشرب ولا يجد قطعة خبز صغيرة
حتى في القمامة مثلما كنا في الماضي !
قالت له غاضبة: عندما كنا بحاجة إلى المال لم يعطينا أحد !
فلماذا تريدنا الآن أن نعطي الآخرين ؟
أخذ كل المال من زوجته بعد أن مل من غطرستها ورعونتها،
وخرج من البيت وسط صراخها: أرجوك يا زوجي عد بالمال،
أرجوك، أرجوك أرجع ! لا نريد أن نعود كما كنا.
إلا أن سعد لم يهتم لها،ركب سيارته الجديدة وفي خلده ذلك
الصبي البائس الذي قابله قبل وقت،فذهب إلى بيتهم، وطرق
بابهم حتى فتح له الصبي الذي كان يدفع والده في كرسيه
المتحرك، فأعطاهم كل المال الذي بحوزته ورحل وهو سعيدًا جدًا بتصدقه على تلك العائلة الفقيرة.