حكاية سندريلا كاملة
انت في الصفحة 2 من صفحتين
رَكِبتْ سَندريلا مع الساحرة في العَربة وذَهبَتْ بها مُباشرَةً إلی القَصرِ، عندما دَخلت قاعةَ الحَفلِ حَدَّقَ الجَميعُ بِها وحَبَسُوا أنْفَاسَهُم مستغربين من شدة جمالها و المُجوهراتِ الثَمينة التي ترتديها، فتساءلوا أنها قد تكون أميرةٌ مِنْ بَلَدٍ آخر و أثارت انتباه الأمير فاقترَبَ منها فَوراً :
-- سَيدتي.. هَلْ تَسمحينَ لِي برَقصةِ؟
--مِنْ دَواعِي سُرورِي يا مَولاي
كانَ حُبَّاً مِنَ النَظرَةِ الأولى، رَقَصَ الأميرُ معَ سندريلا طَوَالَ الليلِ فأعجب المَلِكُ والمَلكةُ بسندريلا ً الفَتاة النبيلة والجميلة لأنها تناسبهم وتناسب قصرهمَ، كانَت كلُّ الفتياتِ التي حضرن الحفلِ يَشْعُرْنَ بالغَيرة من سندريلا بِمَا فِيهِم زَوجةُ الأبِ وبَناتُها، مَرالوَقْتُ بِسُرْعةٍ ورَأَتْ سندريلا أنَّ السَّاعةَ اقتربت الثانيةَ عشرَةَ فتَركتِ الأميرَ فَجأةً وهَربتْ خَارجَ القَصر، وبينَما كانتْ تَنزِل في الدرَجَ بسرعة خوفا من نهاية الوقت المحدد فَقَدَتْ حِذَاءَها الزُجَاجِي لَكِنَها لم تبالي به و تَرَكَتْهُ خَلفَها لأنها كانت مستعجلة، رِكبَت في العَربةِ وتوجهت إلی المَنزِلِ.و في مُنتَصَفِ الليلِ تماماً تَحَوَلَ كُلُّ شيءٍ إلی مَا كَانَ عَليهِ .
عِند وصولت سندريلا إلی المَنزلِ كانتْ مَصدومَةً بما رَأتْ، المَنْزِلُ كَانَ نَظيفاً لَامعاً حَتَّی أنَّها وَجدت حَسَاءً ساخِناً علی المَوقِدِ، فكان هذا من انجاز الجِنيَّةُ أيضاً، توجهت سندريلا إلی غُرفَتِها وهي حَزينَةً للغايةِ.
-- لا تَقلَقِي سَيَكُونُ كلُّ شيءٍ علی ما يُرام.
في هذا الوقتِ نفسه كانَ الأميرُ منشغلا بالتفكير بالفتاةِ التي هَربَت مِنَ الحَفْلِ وأنه يجب أن يجدها كي تكون ملكته، وفي الغد قرر الأمير أن يجرب الحذاء على كل فتاة حضرت إلى الحفل البارحة وفي أنحاءِ المَدينةِ إذا تَطَلبَ الأمرُ ذلكَ وأخبر الأمير الجنود أنه إذا نَاسبَ الحِذاءُ إحدى الّفَتياتِ سَتَكونُ هِيَ المَلِكَتة، و في اليومِ التَالِي ذهب الجُنودُ بَاحِثينَ عَنْ كُلِّ الفَتياتِ اللاتِي حَضَرْنَ الحَفلَ بالأمس لِكَي يُجَربْنَ الحِذاءَ الزُجاجي كل الفتايات جربن الحِذاءَ مُتحمِساتٍ ويطمحن أن يناسبهن لكن المفاجئة لَمْ يُناسبْ أيَّاً مِنهُنَّ.
-- ما هذا الصوتُ؟ مَنْ في الأعلى؟
-- لا يُمكِنُ للقِطِ أنْ يُصدِرَ هذه الضَجةَ.
-- لا تكذبي، لنَصْعدَ ونُلقِي نَظرَةً حَالاً!
صعد الجنود إلى العلية فوجدو سندريلا وطَلَبوا مِنْها تَجربَةَ الحِذاءِ الزُجاجي وكان مناسبا لها تَماماً، أرَتْهُم سندريلا الحِذاءَ الآخرَ.
عَلِمَ الجُنودُ أنَّهم قَدْ وَجَدُوا الأميرةَ فَرَكَضوا مسرعين إلی القصرِ لِيبشرو الأمير بالأخبار السَعيدة، بعد سماع الأمير لخبر إجاد الفتاة ذات الحذاء الزجاجي توجه بسرعة إلى منزلها بِفرحٍ وتَعَرَّفَ عَلى سندريلا فَوراً،فسألها :
-- هلْ تَقْبَلينَ الزَوَاجَ مِني وتُصبِحِينَ أميرَتِي؟
وافقت سندريلا على طلب الأمير، فأخَذَها إلی القصرِ وأخبرته بكلِّ شيءٍ حَصَلَ مَعَهَا سَابِقاً، بعد ذلك نظموا حفل زفاف كبير وكان جميع من في القصر فريحين و عاشا الأميرين بسعادة طوال حياتهم.