السبت 16 نوفمبر 2024

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق

انت في الصفحة 30 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

سلمى بخجل: في واحد عايز يجى يقابل حضرتك بكرة. والدها: حد عايز يتقدملك يعنى. هزت رأسها بخجل. والدها: ماشي لما نشوف. يعنى خلاص مش عايزة على لآخر مرة. سلمى بحزم: أيوة يا بابا أنا خلاص اصلا نسيته. والدها: خلاص يا حبيبتى. انشاء نشوف لما يجى بكرة. سلمى: انشاء الله. عن اذنك يا بابا. دخلت غرفتها وظلت تقفز من سعادتها كطفلة 6 سنوات. باااااااااااااك... ابتسمت بخجل على هذه الذكرى. اخذت دش كى تفيق و تنتعش وظلت تلقي دولابها رأسا على عقب. حتى تقرر ماذا سوف ترتدى. ترجلت من التاكسي واخءت نفس عميق وقلبها يدق بشدة ولكن ليس كالايام السابقة. فتحت لها الخادمة. وكادت أن أدخل الى غرفة البيانو. الخادمة: آنسة داليدا. بلعت ريقها وتكلمت بصوت مبحوح: نعم. الخادمة بتوتر: قاسم بيه مش موجود و سايب ل حضرتك الجواب ده. اخذت الجواب بإرتباك وقلبها يكاد ينخلع من موضعه. وياليتها ما فتحته. ( داليدا. احب اشكرك على الوقت ال قضيناها مع بعض. خرجتينى من عزلتى وخلتينى ارجع شغلى وكمان علمتينى اكتر حاجة كان نفسي اتعلمها وهي البيانو. وخلتينى متميز فيه جدا جدا في الظرف ده مبلغ ده منى تقدير لتعبك الايام الفاتت. وتقريبا كدة كفاية. انا اكتفيت تعليم البيانو. وبشكرك مرة تانية على الوقت اللطيف ده. قاسم. ) مع كل حرف كان تقرأه كانت تنزل آلالاف الدموع. وكان قلبها ينجرح الف جرح. أصبح قلبها محطم من عدة كلمات. هذا هو قاسم. هذا من عشقته. هل كانت مجرد وقت ممتع فقط. هل هي رخيصة لهذه الدرجة. حتى لم يودعها. ترك لها ورقة. ااااه منك يا قاسم. داليدا بدموع: هو في الاچنس. الخادمة: أيوة. نظرت للظرف ووجدت بالفعل مبلغ ليس هين. ابتسمت بسخرية. وقالت لها وهي تعطيها الظرف مرة أخرى. هاتى ورقة. الخادمة: حاضر. اتفضلى. كتبت كم كلمة واعطتها لها مع المال. داليدا بدموع: اديهم ل قاسم بيه لما يرجع. الخادمة: حاضر. مروان للخارج سريعا حتى تعرب منه. من نفسها. من الم قلبها لا تعرف. تنهدت الخادمة بضيق. وذهبت للطابق العلوى. دخلت غرفته. نعم هو موجود بالمنزل لكن ليس قادر على على مواجهتها. أعطت له الخادمة المال والورقة. وفتحها ( اسفة يا قاسم بيه مابخدش فلوس على حاجة للاسف ندمت عليها ) اغمض عينيه بألم. قاسم في نفسه: اسف يا عشقى. بس انا منفعكيش انا عاجز. عاجز لازم اعيش لوحدى وبس. نفسى اجيلك يا نور نفسي. خدينى بئا ). وانهار في البكاء. عند البحر. جالسة على الرمال. تبكى بشدة. تبكى بألم. تريد من يداوى جرح قلبها الغائر. والبحر. البحر يشاركها المها أيضا. تضرب أمواجه بعضها وكأنها بالفعل يشاركها. ظلت تتحدث بألم: فعلا بقيتى رخيصة يا داليدا... قدمتيله الحب و الحنان. كنت ملى فراغ. أنا رخيصة رخيصة. قالتها بصريخ. واكملت بصريخ. ليه يا قاسم ليه. بين تجرحنى كدة ليه. فى القاهرة. كانوا يتناولون الغداء وفجأة شعرت بإنقباض قلبها و اجهشت في البكاء. اسر بلهفة: مالك يا حبيبتى في ايه. سهيلة بدموع: قلبى واجعنى اوى اااه. احتضنها بشدة قائلا بقلق: مالك بس أهدى انا جنبك أهدى. وحياتى متقلقنيش عليكى. ظل يهدأ بها حتى غفت بأحضانه. يسدل الليل ستائره. ولكن ينزل الظلام على بعض القلوب. بعد وقت طويل. تقوم داليدا من مجلسها بعد الم و صريخ حتى باتت لا تشعر بشيء. اخذت تاكسي لمنزلها. وبعد وقت. ترجلت منه وصعدت منزلها. بخطوات متهالكة و ضائعة. دخلت ووجدت والدها و والدتها يجلسان في قلق... احمد بقلق: كدة يا داليدا تقلقينا عليكى. داليدا بدموع وصوت مبحوح: اسفة يا بابا. جلست بجانبه و اخذها بأحضانه بحنان ابوى. مالك يا حبيبة بابا مالك متقلقنيش عليكى. داليدا بصوت مبحوح: مفيش يا بابا أنا بس وانا جاية شوفت حادثة صعبة شوية. احمد: معلش يا حبيبتى أهدى انتى بس. داليدا: انا ندخل انام عشان تعبانة اوى. احمد: ماشي يا حبيبتى. دخلت غرفتها وارتمت على الفراش تبكى بشدة وبقهر. دخلت المرحاض لتأخذ دش يهدأ غليان قلبها ولكن لم ينفع بشىء. نظرت إلى المرأة وظلت تقول في نفسها: ليه يا قاسم ليه. انت الوحيد ال عرفت الحب معاها ليه يا قاسم لييييه. أمسكت قلبها وظلت تضرب فيه قائلة بألم. ليه ليه دقيت ليه. حبيته ليه. عرفت معاها الامان ليه. مسحت دموعها بعنف وقالت: لازم انساك يا قاسم لازم. أمسكت هاتفها و... عند حسام و سارة. استيقظ ووجدها تحدق به و دموعها تنزل بصمت. مسح دموعها بأنامله قائلا: مش قولنا كفاية دموع بئا و ننسى. سارة: حاضر. هقولك احضراك اكل. وهمت لتقوم ولكنه ارجعها مرة ثانية لأحضانه. حسام: تعالى هنا اكل ايه بس هنطلب من برة انتى لسه تعبانة. 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 63 صفحات