رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق
داليدا بقلق: الف سلامة عليه. احم. طب انا مستنية مكالمة حضرتك. زينب: ماشي يا حبيبتى مش هتأخر عليكى. وقفلت معاها. داليدا اتأكدت أنه فعلا في حاجة وحاجة كبيرة اوى وأصرت انها لازم تروح وتعرف ماله. بس ال هي استغربته. داليدا في نفسها: هو. هو انا قلقانة عليه كدة ليه. يمكن صعبان عليا. لا بس في ناس كتير بتصعب عليا. مش عارفة مش عارفة. عند قاسم. دخلت والدته الغرفة ووجدته جالس مثل عادته أمام شرفة غرفته و ينظر إلى حديقة المنزل. وضعت أيدها على كتفه. زينب بابتسامة: صباح الخير يا حبيبى. اكتفى بابتسامة رسمها على وشه بالعافية. قعدت ادامه وابتدت تحرك شفايفها بوضوح عشان يفهمها. زينب: داليدا اتصلت بيا وقالت إنها معندهاش سنتر انهاردة وقالتلى أسألك. ينفع تيجى دلوقتى ولا زى ما هي في معادها. صمت ثوانى. وكتب في الورقة ال ادامه. ) اتصلى بيها قوليليها قاسم مستنيكى ) زينب: حاضر يا حبيبى. وراحت زينب اتصلت ب داليدا. داليدا: ايه الاخبار. زينب: قاسم مستنيكى يا حبيبتى. حاولت تدارى فرحتها. وقالت بنبرة عادية. داليدا: تمام نص ساعة واكون موجودة. زينب: توصلى بالسلامة. اول ما قفلت اتنتطط من السعادة. السعادة ال مش عارفة مصدرها. لبست فستان ابيض رقيق جدااا وفي ورد كتير عند الركبة. وكانت في قمة الرقة. ونزلت بسرعة عشان توصل. وبالفعل خلال نص ساعة كانت وصلت. وفتحت لها الخدامة وقالتها أن قاسم مستنيها في غرفة البيانو. تخيلت في ذهنها انها سوف تجده مثل عادته يقف وينظر إلى حديقة المنزل. ولكن تفاجأت جالس على الأريكة الموضوعة. ويضع رجل على رجل ونفس نظرات أمس التي ليس قادرة على تفسيرها. ولكنها اول ما دخلت اتفزعت من منظره وحاولت أن لا تظهر هذا. قام من مكانه. وشاولها على مكان البيانو. راحت قعدت جمبه وابتدوا. عدا ساعة. وداليدا ملاحظة أنه كل شوية يسرح ومش معاها. قفلت البيانو وبصتله. حطت أيدها على ايده. بصلها. داليدا: انا معرفش انت مالك من امبارح. بس عندى يقين انى سبب ف انك متضايق. انا عملت حاجة من غير ما اخد بالى. بص ادامه ومعملش اى رد فعل. ضغطت على ايده عشان يبصلها. داليدا: ارجوك رد عليا. نظراتك من امبارح مش قادرة افهمها. قام من جمبها وجلس على الاريكة الموجودة. وفتح الورقة والقلم. واستنت لغاية ما خلص. ( امبارح كان أول مرة احس انى عاجز وكان بسببك ). داليدا بصد@مة: انا. طب ازاى انا عملت ايه. وكتب تانى. ( امبارح كنا بنتكلم عادى وفجأة لقيتك بتقولى لازم امشي. مقدرتش انده عليكى طبعا لانى مش قادر اتكلم. ممكن افهم خلتينى احس بكدة ليه ). قرأت الكلام ده وابتدت تسترجع احداث امبارح وافتكرت انها فعلا عملت كدة بس لانها اتكسفت لما قالها على عيونها. رفعت وشها وبصت في عنيه: انا فعلا عملت كدة. بس انا عملت كدة عشان. كتب ( عشان ايه ارجوكى قولى ) داليدا: امبارح كتبت أن عنيا حلوة اوى وفيها سحر غريب ف كملت بخجل. ف انا اتكسفت يعنى ومقدرتش اقف ادامك اكتر من كدة. ورفعت وشها بلهفة وقالت: انا عمرى ما اخليك تحس انك عاجز. لأنك مش عاجز اصلا. كتب قاسم بلهفة وفرحة داخلية: ( يعنى انتى عشان اتكسفتى ف مشيتى ). هزت راسها بمعنى أيوة. كتب ( انا اسف انا مكنتش بعاكسك. انا قولت رأيي من غير ما احس. قولت حقيقة. مكنش قصدى حاجة ). داليدا: مش فكرة اتضايقت أو لا انا بس زى اى بنت اتكسفت. صدقنى مكنش قصدى اى حاجة. بس انت عايزة تفهمتى المنظر ال شوفتك بيه امبارح واول ما دخلت كان بسببى. سكت ثوانى. داليدا: رد عليا. هز رأسه بمعنى أيوة. اتملت عيونها بالدموع. وابتدت تتكلم بإرتعاش... شاف حالتها قلبه وجعه اوى... داليدا بدموع: انا اسفة. مكنتش اعرف انى السبب في حالتك ديه. وقامت عشان تمشي. انا ماشية ولو مش عايزنى اجى تانى براحتك. ووقفت تنتظر رده عشان متخليهوش يحس احساس امبارح. هز رأسه برفض تام وكتب بسرعة. ( انا مكنش قصدى اى حاجة من الانتى قولتها دى مكنتش عايزك تعتذرى أو تمشي. بس حسيت انى لازم اتكلم. وانتى بالذات ال لازم اقولك. مش قادر اتكلم مع حد. مستحيل اخليكى تمشي ) رغم أنها هديت من كلامه. بس استغرابها ليه متمسك فيها كدة. داليدا في حاجات كتير في دماغها مش قادرة تفسرها. بس هيجى اليوم ال اكيد هتلاقى تفسير. كتب قاسم ( ممكن نطلع نتمشي في الجنينة شوية لو مش هتضايقى ). ابتسمت ليه وقالت: لا مش هتضايق. وطلعوا الجنينة. عند حسام... دخل بيته وبينده على سارة مراته. حسام: سارة. سارة حبيبى. انا جيت. حسام باستغراب: الله هي راحت فين. دخل يبحث عنها في الغرف والمطبخ والحمام مفيش حاجة. اخرج هاتفه ورن عليها. ووجد هاتفها يرن في غرفتهم. وظل نصف ساعة يجن اين ذهبت. حسام بقلق: انى فين يا سارة. رحتى فين. قايلك متنزليش. وكمل بغضب: وكمان مش قيلالى.