بحث حول التواصل مع الآخرين .. فن التواصل مع الآخرين
الإسلام هو التواصل بحد ذاته لأنه تناول هذا الموضوع ودعا إليه في كل الأدعية النبوية والأحاديث الشريفة، من وصايا القرآن الكريم هو إزالة العقبات وتسهيل عملية التواصل بين الناس.
الإسلام هو الدين المنفتح على كل الأديان الأخرى والشعوب المتنوعة، يحترم الرأي الآخر والدين الآخر لأنه يناقش ويحلل ويبرهن من خلال تحليل العقل والمنطق الذي هما أسسه.
دعا الإسلام إلى توطيد علاقات التواصل بين المسلمين وغير المسلمين. من قوله تعالى : ” وأعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا” (آل عمران/103).
حث الإسلام على التواصل مع الآخرين وعدم المقاطعة لا بل التحالف والتعاون والتضامن والتكاثف جميعها كانت من صفات الشريعة الإسلامية.
تناول الإسلام التواصل ودعا إليه بدءا” من الأسرة، بعدها التواصل مع الآخرين عن طريق المحيط والعلاقات والواجبات المتبادلة يليها المجتمع بشكل عام، من بعدها التوسع في التواصل مع الآخر. تجدر الإشارة إلى أن الإسلام تناول موضوع التواصل مع الآخرين بشقيه
الإنساني والإجتماعي.
إلى ماذا دعا الإسلام في التواصل مع الآخرين:
أولا: نهى عن التعصب وأوصى بصلة الأرحام:
الإسلام، نعم دعا إلى التواصل مع الآخرين والإنفتاح على الآخر ولكنه أنها عن التعصب الذي يقود إلى التهور وإرتكاب الأخطاء.
يعتبر الإسلام أن العصبية شيء غير مقبول ينم عن أخلاقيات فاسدة، وسلوكيات غير سوية تؤدي إلى توسيع دائرة الفساد وإنتشاره في العمل وفي المجتمع بأكمله.
ميز الإسلام التعصب وفق معطيات معينة منعا التعصب لأحد أفراد العائلة أو الأقارب والأحبة هذا تعصب حسن ومقبول. أما إذا تعصب لمناصريه وقوميته في الباطل، فإن هذا التعصب لا يجوز وغير مقبول لأنه يؤدي إلى فساد المجتمع برمته.
التعاون، صلة الرحم، الأقارب والتكافل من المطالب الإسلامية شرط أن لا يكون هذا التواصل معهم على الظلم فيصبح باطلا”.
أمرنا الله عز وجل في أن نقول الحق ولا نكون متعصبين ولو على أرحامنا. ” إذا قلتم فإعدلوا ولو كان ذا قربى” ( الأنعام/ 152)