مراتى وهى فالشهر السادس حست بوجع فى بطنها
كان بيتردد زي صدى الصوت وجاي من بعيد أوي، بصيت وقتها من شباك الاوضة وحاجة قالتلي ان الصوت جاي من المق1بر، وكأن فيه حاجة عاوزاني أروح هناك بأي طريقة، حاولت أتجاهل الأصوات بس كنت بتزيد يوم بعد يوم وبطريقة مخيفة..
ومن كتر الكوابيس اللي كانت بتهاجمني في الأيام دي قررت في النهاية أروح واشوف فيه ايه، خاصة اني كنت قارئ ان فيه رسايل بتوصلنا من العالم التاني ومينفعش نتجاهلها بأي طريقة، وعلى بالليل مشيت ناحية المق1بر وانا جسمي كله بيتنفض من الخوف، وأول ما دخلت لنص الشارع سمعت النداء من تاني
"باباااااااااااا"
"بابااااااااااا"
وقتها بس دخلت لقلب المق1بر والأضرحة وانا قلبي بيدق بعنف، عمال أردد الأذكار وادعي ربنا ان كل حاجة تعدي بدون أذى، بس الغريب اني كنت كل ما بقرب كان الصوت بيوضح أكتر واكتر، لحد ما فجاة ومن وسط الظلام شوفت طفل، نفس الطفل اللي كان واقف في الحلم، كان بيشاور ناحية قبر ضخم، واختفى من قدام عنيا في لحظة، حسيت وقتها ان شعري بيشيب من الرعب ده، خاصة مع الظلام والصمت وأضرحة القبور دي..
قربت من القبر وبدأت أسمع صوت بكاء أطفال كتير أوي من القبر ده، قربت منه وافتكرت، افتكرت ان القبر ده قديم جدا ومحدش مدفون فيه، خاصةً ان مفيش ولا اسم محفور عليه، بس الغريب ان القبر كان فيه جزء متهدم منه، جزء صغير يعدي انسان لجوة القبر بالعافية، وبأنفاس مضطربة قربت من الجزء المتهدم ونورت فلاش الموبايل..
وكانت الصاعقة اللي خلت قلبي يتنفض مكانه، شوفت أطفال قاعدين على أرضية القبر في حجم القطط الصغيرة تقريبا، وكانوا كلهم بيبصوا ناحيتي بثبات مخيف، كنت هقع من طولي وخرجت أجري وانا مرعوب تماما، ورجعت شقتي وانا حاسس اني هموت، بس الغريب ان ليلتها شوفت حاجة غريبة أوي، شوفت مروة الممرضة قاعدة في الأرض الواسعة وسط الأطفال وماسكة مشرط وعمالة تقطع في أجسامهم..
وصحيت، صحيت وانا هتجنن، حاسس اني شوية وهفقد عقلي، ومن يومها بدأ النداء يتغير، بدل كلمة