مراتى وهى فالشهر السادس حست بوجع فى بطنها
"باباااا"
بقت كلمة
"مروووووة"
"مروووووووة"
وفضل النداء ينادي لتلت أيام كاملين، لحد ما قررت أشوف مروة دي عملت ايه، قررت أكمل في المسار اللي اترسم ليا، كلمت مروة اللي استغربت اتصالي وبدأت اشتكي ان انا حزين واني عايز أفضفض لأي حد، وهي ما صدقت واتقابلنا أنا وهي في مطعم، اتغدينا وقعدنا على كافيه نتكلم شوية، كنت بحاول بأي طريقة أعرف هي مخبية ايه وليه النداء بيجي بإسمها، ومكنش قدامي حل غير اني أفتش في موبايلها..
وقدرت بخدعة بسيطة أسجل برقمها على موبايلي وأغير الباسوورد من خلال رمز وصل على موبايلها اللي كنت بعمل منه مكالمة بحجة اني مش معايا رصيد، وفي لحظة فتحت الماسنجر وانا في الحمام وبدأت أفتش وراها..
وكان الجنون كله ومن أول محادثة كأن القدر بيوريني الحقيقة بسرعة غريبة، كانت فيه محادثة بينها وبين صاحبتها اسمها عبير، مروة كانت شغالة في المستشفى من تحت بير السلم مع دكتور في عمليات إجهاض، وكان ليها زباين كتير، وكانت بترمي جثث الاطفال المجهضة في قبر من القبور وهي مروحة، وقدرت من كلامهم استشف كل الأحداث دي في تلت دقايق بس، وقدرت أفهم انها بترميهم في القبر اياه اللي كنت عنده..
بس اللي صدمني كانت كلمة صاحبتها:
"وحبيبك ده مش ناوي يلين بقا"
"شكله عنيد بس انا مش هسيبه، خليت مراته تجهض بالأدوية ومش هسيبه غير لما يطلقها ويتجوزني ولو بعد ميت سنة"
ووقعت من طولي على الأرض وانا مش مستوعب، هي اللي أجهضت مراتي بالأدوية بما انها اللي كانت بتابع معاها، عشان كدا ابني كان بيتواصل معايا عشان انتقم له وانتقم لكل الأطفال اللي اتسببت في اجهاضهم، شيطانة ولازم تموت بأي طريقة..
وفكرت، وفكرت، وفكرت..
لحد ما رجعتلها وهي كانت مبتسمة ومنتظراني، اتكلمنا شوية وعلى بالليل قررنا نرجع، وعدينا من طريق المق1بر وبدأت أسمع من تاني صوت "بابااااااااااا"