اخر ظهور للفنانة القديرة ثناء الدبسي
انت الان تتابع خبر "الأم الحنون" للدراما السورية.. ۏفاة الفنانة ثناء دبسي عن عمر ناهز 83 عاما والان مع التفاصيل
بغداد - ياسين صفوان - وقدمت ثناء في حياتها عشرات الأدوار العميقة جسدتها باقتدار، رافعة من حساسية وفعالية الأداء التلفزيوني، وذلك بعد أن بنت تجربتها على أسس المسرح المتينة من خلال الكثير من العروض التي ميَّزتها بحضورها الرائق والذكي.
بدأت رحلة الفنانة ثناء منذ أن كانت تلميذة، إذ شاركت في الحفلات المدرسية بمدينتها حلب، وهناك تعلمت رقص السماح وغناء الموشحات والقدود والتمثيل، لتنتقل بعدها للتلمذة على يد الموسيقي الراحل بهجت حسان بمشاركة أختها ثراء، وذلك ضمن فرقة نادي المسرح الشعبي الذي أقام حينها العديد من الأنشطة الفنية.
ووصل ما قدمته ثناء على خشبة المسرح من عروض للمسرحيْن القومي والعسكري نحو 16 عرضاً عن نصوص لكتّاب عرب وأجانب، لكنها توقفت سنة 1978، لتعود إلى الخشبة للمرة الأخيرة خلال عرض "تخاريف" سنة 2000.
وسجلت ثناء دبسي أول ظهور لها في الدراما التلفزيونية عام 1963 من خلال مسلسل "ساعي البريد"، وبعد 7 أعوام شاركت في مسلسل "حارة القصر"، إلا أن حضورها المميز كان عام 1977 من خلال المسلسل التاريخي "هارون الرشيد".
وشاركت بعد ذلك في مسلسلات "شجرة الدر سيرة آل الجلالي"، "رسائل الحب والحړب"، "الحكاية الثانية من سيرة بني هلال"، "الأميرة الخضراء"، "الذئاب"، "أبو كامل"، "قلوب خضراء"، "باب الحديد" و"ترجمان الأشواق".
وتميزت ثناء دبسي أيضاً في المسلسل الاجتماعي "قوس قزح" حيث لعبت فيه دور "أم سعيد" صمام أمان العائلة وميزانها الصادق الذي لا يخيب، كما شاركت في بطولة مسلسل "عصي الدمع".
وقدمت ثناء عام 2006 واحداً من أروع أدوارها من خلال المسلسل الاجتماعي "غزلان في غابة الذئاب" الذي ترك بصمة كبيرة في ذاكرة السوريين حيث جسدت دور الأم الأرملة التي تعيل ابنتيها في منزل بسيط.
واتسم أداء الفنانة الراحلة بالدراسة الواعية للحالة النفسية للشخصية، مع قدرتها الفائقة على ضبط انفعالاتها، وتحمّل مظالم الحياة، ومن ذلك ما جسدته في مسلسل "زمن العاړ" لأم عاجزة، إلى جانب مشاركاتها في "عشاء الوداع"، "بنات العيلة" و"الواهمون"، الذي قيس فيه أداؤها بميزان الذهب.
ولا يمكن أن ينسى الجمهور إبداعها المميز في إذاعة دمشق التي قدمت فيها العديد من الأعمال إلى جانب أختها الفنانة ثراء الدبسي.
وكانت ثناء حاضرة مع انطلاقة السينما عام 1972 بفيلم "المخدوعون" الذي يعد من أهم 100 فيلم عربي في تاريخ السينما العربية تلته أفلام "اللجاة"، "قيامة المدينة"، "حدودة مطر"، وفي عام 2008 كان لها حضور في الفلم القصير "شوية وقت".